قال الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود رجل الأعمال السعودي المعروف إن الملك محمد السادس أبلغه في مقابلة جمعتهما أنه منزعج من أن يفسر البعض موافقة المغاربة على دستور فاتح يوليوز 2011 بنسبة 98 % على غرار ما يسمى بالطريقة المصرية القديمة (99%)!، واعتبر الوليد بن طلال في حوار صحفي أجراه وليد أبو ظهر في الرياض ونشره موقع الأضواء نت الصادر عن صحيفة الأضواء اليمنية، أن الملك محمد السادس اتخذ قراراً جريئاً جداً وقوياً في المغرب بعد انطلاق الحراك الشبابي في إشارة إلى حراك "20 فبراير"، مشيرا إلى أن الملك لم يُحوّل الملكية في المغرب إلى ملكية دستورية كاملة، لكنه لم يُبقها ملكية مطلقة أيضاً، وأنه أخذ الحل الوسط. وعبّر الوليد بن طلال عن أمله في أن تصل "رسالة الربيع العربي" إلى الدول التي لم تعرف ربيعا عربيا، وأن تأخذ عظة مما فعله الملك محمد السادس في المغرب، ناصحا كل القيادات في كل الدول العربية التي بها قلاقل أن تأخذ عبرة وعظة ويستجيبوا لمطالب الشباب "الذين يمثلون شريحة واسعة جداً من سكان الوطن العربي حتى لا يقعوا في أزمات". وجوابا على سؤال حول صعود التيارات الإسلامية لسدة الحكم فى كثير من الدول العربية، رأى المتحدث المذكور أن هناك موجة صعود للأحزاب الإسلامية كما حدث مع النهضة في تونس ومع الإخوان المسلمين في مصر ومع العدالة والتنمية في المغرب، معتقدا أن الدول العربية كلها جربت الملكيات والجمهوريات والاشتراكية والرأسمالية وأمثلة أخرى، و"من الواضح الآن ظهور جيل جديد يرغب في أن يرى شيئاً جديداً، ليس حباً في الأحزاب الإسلامية ولكن هي تجربة"، مشددا على أن القيادات الإسلامية في تونس ومصر والمغرب كلهم معتدلون ولديهم أفكار معتدلة بعيدة عن التشدد، وأنهم لن يحركوا عقارب الساعة للوراء، وأنهم سيستفيدون من النظام الرأسمالي، ولكن ليس النظام الرأسمالي الجشع على حد تعبير الأمير الوليد بل النظام الرأسمالي المعتدل. وأكد الوليد بن طلال في الحوار نفسه على أنه لا يجب الخوف من الأحزاب الإسلامية الجديدة التي فازت في الانتخابات سواء في تونس أو المغرب أو مصر، وأنه يجب إعطاؤهم فرصة للمشاركة في الحكم ومنحهم فرصة للتحالف مع أحزاب أخرى.