بفضل مناخها الدافئ ومشاهدها البانورامية الرائعة، يعود فريق عمل شبكة "HBO" الأمريكية إلى المغرب من أجل تصوير مسلسل جديد منبثق من المسلسل الشهير "صراع العروش". المسلسل الأمريكي الجديد، الذي يحمل اسم "بيت التنين"، لمؤلفه جورج مارتن، سيتم تصوير جزء مهم من أحداثه بالمغرب، إلى جانب كرواتيا وإيرلندا وإيسلندا ومالطا وإسبانيا، حسب ورقة عن الفيلم نشرها مؤلفه على موقعه الرسمي. ويتوقع أن يتم تصوير معارك "بيت التنين"، حسب ما أفاده مصدر مقرب من فريق عمل المسلسل لهسبريس، بمدينتي الصويرةوورزازات، على غرار مشاهد الجزء الثامن من "لعبة العروش"، حيث صورت كاميرا المخرج مشاهد رائعة من المغرب، إلى جانب أحداث المعركة بين جيش الأحياء وجيش "السائرين البيض". وأضاف المتحدث ذاته، الذي اشتغل إلى جانب فريق العمل الأمريكي في المسلسل السابق، أن "جنوب المغرب يزخر بمناظر طبيعية صحراوية خلابة، بالإضافة إلى تعدد القلعات والقصور التي تتناسب مع طبيعة سيناريو المسلسل الحربي". وعن أسباب اختيار المغرب مسرحاً لأحداث السلسلة، كشف تقرير للشبكة الأمريكية أنّه يعود إلى تكاليف التصوير الرخيصة نسبيا مقارنة مع مواقع دولية أخرى، بالإضافة إلى الوضعية الأمنية المستقرة مقارنة بمناطق مشابهة لأمكنة التصوير في المغرب. ويروي "بيت التنين"، في عشر حلقات، قصة عائلة التارغريان، إحدى عشائر "غايم أوف ثرونز" وتدور أحداثه في مملكة خيالية قبل 300 عام، اقتربت من نهايتها مع احتدام المعارك الدموية ومقتل العديد من الشخصيات المؤثرة. وعرف الجزء الثامن من "صراع العروش" تصوير مشاهد عديدة منه في جنوب المغرب؛ من بينها قلعة آيت بن حدو القريبة من مدينة ورزازات، التي تحولت وفق سيناريو المسلسلة، إلى "مدينة يونكاي"، وهي مدينة خيالية في قصة السلسلة تحكمها أوليغارشية من تجار الرقيق الذين حررتهم بطلة السلسلة، دينيريس تارغاريان، من تجار العبيد الذين يطلقون على أنفسهم اسم "السادة الحكماء"، وضمتهم إلى شعبها. كما اتخذت مدينة الصويرة في السلسلة اسم "مدينة استابور" أو "المدينة الحمراء"، وهي واحدة من الولايات الثلاث الكبرى في خليج "سلافر" ضمن المسلسل، كما أنها تعد موطنا للجنود العبيد المشهورين، والذين يصنفون على أنهم أعتى الجنود المشاة في العالم كما قدمهم المسلسل.