ندَّد متدرَّبو المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية بتزنيت، المتحدرون من جماعة الركادة أولاد جرار، بما يعيشونه من معاناة يومية مع وسائل النقل العمومي، المتمثلة في حافلات "لوكس"، في ظل الصمت المطبق الذي تنهجه السلطات المحلية والمجالس المنتخبة والمجتمع المدني حيال هذا المشكل. وأوضح المتضررون، في بيان استنكاري توصلت به جريدة هسبريس، أنهم "يتكبّدون يوميا عناء الانتظار لساعات طويلة لقطع مسافة 18 كلم داخل حافلة ممتلئة كقفص الدجاج، بالرغم من أن ساكنة أولاد جرار سبق لها أن اشتكت مرات عديدة ومتكررة من أجل تحقيق مطالبها إسوة بالجماعات المجاورة التي تتوفر على نقل عمومي منظم". وأضاف البيان، الموقع من طرف 26 متدربا ومتدربة، أن "وعود الشركة المكلفة بالنقل بين جماعات إقليمتزنيت لا تتجاوز في أغلب الأحيان مدة 15 يوما، ثم يعود المشكل إلى حاله السابق، ويكون جوابها عند الاستفسار أن الحافلة المخصصة لجماعة الركادة متوقفة أو تم توجيهها إلى خطوط أخرى". وأكد المتضررون أنهم لن يتراجعوا عن المطالبة بإيجاد حل لمشكلهم، وأنهم سيلجؤون إلى جميع الوسائل المتاحة حتى يتم وضع حد لتصرفات وتلاعبات شركة "لوكس"، باعتبارها المسؤول الأول عن هذا المشكل. وحاولت جريدة هسبريس أخذ رأي الشركة المكلفة بالنقل بين جماعات عمالة تزنيت، إلا أن هاتف مسؤولها الإقليمي ظل يرن دون مجيب. تجدر الإشارة إلى مشكل النقل العمومي من بين الملفات الكبرى التي ظلت تؤرق بال ساكنة جماعة الركادة بإقليمتزنيت منذ سنة 2014، بالرغم من عشرات الشكايات والعرائض والاحتجاجات، التي تقدم بها المجتمع المدني في أكثر من مناسبة من أجل إيجاد حل نهائي لهذا المشكل، حيث ظلت السلطات المعنية تمارس سياسة الآذان الصماء.