أعلنت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في الجزائر، السبت، أن خمسة مرشحين استوفوا شروط الترشح للاقتراع المقرر في 12 دجنبر، بينهم رئيسا وزراء من عهد الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة. وذكر رئيس السلطة محمد شرفي أسماء المرشحين المقبولين بترتيب تقديم ملفاتهم، وأبرزهم رئيسا الوزراء السابقان علي بن فليس، رئيس حزب طلائع الحريات، وعبد المجيد تبون، المرشح الحر؛ وشغل كلاهما منصب رئيس الوزراء خلال فترة حكم بوتفليقة التي استمرت 20 سنة، قبل أن يستقيل بداية أبريل 2019 تحت ضغط الحركة الاحتجاجية. كما تم قبول ملف عز الدين ميهوبي، وزير الثقافة الأسبق والأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي، أحد أعمدة التحالف الرئاسي الذي كان يدعم بوتفليقة. ويوجد من بين المرشحين أيضا عبد القادر بن قرينة، رئيس حركة البناء الوطني، وهو حزب إسلامي ينتمي إليه رئيس المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى في البرلمان)، وكذلك عبد العزيز بلعيد، الذي ناضل طول مسيرته في حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، قبل أن ينشق عنه لتأسيس حزب "جبهة المستقبل" المقرب من السلطة. وذكر شرفي أن 23 راغبا في الترشح قدموا ملفاتهم للسلطة، وليس 22 كما كانت أعلنت السلطة الوطنية قبل سبعة أيام عند غلق باب الترشح. وتم رفض ملفات 18 راغبا في الترشح بسبب عدم استيفاء شرط جمع 50 ألف استمارة موقعة من طرف مواطنين مسجلين في القوائم الانتخابية، على أن تكون موزعة على 25 ولاية من أصل 48 ولاية في الجزائر. ومن بين هؤلاء الوزير السابق عبد القادر ساحلي، رئيس الحزب الوطني الجمهوري المقرب من السلطة، والذي دعم بوتفليقة حتى بعد انطلاق الحركة الاحتجاجية في 22 فبراير. ويعطي القانون للمرشحين المرفوضين حق الطعن في قرار السلطة لدى المجلس الدستوري الذي سيعلن القائمة النهائية للمرشحين خلال سبعة أيام.