قالت الدكتورة لورا ميلادو، أخصائية التلقيح الاصطناعي في عيادة آي في آي ميدل إيست للخصوبة، إن العقم الثانوي هو عدم القدرة على الحمل بعد ولادة طفل سابق. وأوضحت ميلادو أن الأسباب المحتملة للعقم الثانوي لدى الرجال تتمثل في ضعف إما في إنتاج الحيوانات المنوية أو وظيفتها أو تكونها، في حين تتمثل الأسباب لدى النساء في تلف قناة فالوب، واضطرابات التبويض، والتهاب بطانة الرحم المهاجرة وتغير حالة الرحم. وتعتبر الصحة بشكل عام والوزن والعمر ونمط الحياة وتناول الأدوية عوامل مساهمة في حدوث العقم الثانوي. وبالنسبة للبعض قد تؤدي مضاعفات الحمل السابق إلى عقم ثانوي. وأضافت ميلادو: "كما هو الحال في حالات العقم الأولي، نوصي الأزواج بطلب المساعدة الطبية بعد عام من محاولة الحمل مرة أخرى، بينما يتعين على الأزواج، الذين يحاولون الحمل بعد سن الخامسة والثلاثين، طلب المساعدة الطبية بعد ستة أشهر من المحاولة". ويخضع الأزواج، الذين يعانون من العقم الثانوي، لاختبارات تقييم مختلفة، بما في ذلك مراجعة كاملة للتاريخ الطبي والفحص البدني لكلا الشريكين للتوصل إلى تشخيص مناسب. وتشمل الاختبارات الأساسية للنساء دراسة الهرمونات وفحص الموجات فوق الصوتية وتصوير الرحم (أشعة سينية منظار الجهاز التناسلي). وبالنسبة للذكور قد يوصي الأطباء باختبار لتقييم جودة السائل المنوي. وقد يوصى بإجراء المزيد من الاختبارات اعتمادا على نتائج هذه الاختبارات. ويقترح الأطباء بعض العلاجات المتاحة مثل: الحقن المجهري وعلاج الإخصاب خارج الرحم؛ حيث تختلف تفاصيل كل علاج من حالة إلى أخرى وفقا للتشخيص.