أعلن مسؤول كردي، الاثنين، أن عميلا متخفيا من أكراد سوريا تمكّن من الحصول على قطعتين من ملابس أبي بكر البغدادي الداخلية، للتحقق من الحمض النووي للقيادي الجهادي قبل العملية الأمريكية التي قضت عليه. ونشر بولات جان، المستشار الرفيع لدى قوات سوريا الديمقراطية، تفاصيل من العمل الاستخباري الذي أدى إلى العملية الأمريكية التي قتل فيها زعيم تنظيم الدولة الإسلامية. وقال: "منذ 15 مايو ونحن نعمل، مع وكالة الاستخبارات الأمريكية، لتعقّب البغدادي ومراقبته عن كثب". وأضاف: "البغدادي بدّل أماكن سكنه مرات عديدة"، كاشفا أن العميل السري نجح في الاقتراب من المنزل الذي كان يعتقد أن زعيم التنظيم يعيش فيه. وكتب بولات جان على تويتر: "مصدرنا الخاص، الذي تمكن من الاقتراب من البغدادي، أحضر ملابس داخلية للبغدادي لإجراء فحص حمض نووي عليها والتأكد مائة في المائة أن الشخص المعني هو البغدادي نفسه". وأشار المستشار الرفيع لدى قوات سوريا الديمقراطية إلى أن العملية الأمريكية التي قتلت البغدادي في إدلب جاءت بشكل كبير نتيجة جهود استخبارات قوات سوريا الديمقراطية، على الرغم من أن العملية التي أطلقتها تركيا ضد الأكراد في 9 أكتوبر أخّرت التنفيذ. وقال: "عميلنا اشترك في إرسال الإحداثيات وتوجيه الإنزال الجوي وساهم في نجاح العملية حتى اللحظة الأخيرة". وكان الرئيس الأمريكي قد شكر القوات الكردية السورية "على دعم معيّن تمكنوا من تقديمه إلينا" دون أن يتوسع في الشرح. وقال ترامب إن فحص الحمض النووي أكد هوية البغدادي على الأرض، كما أنه شكر دول تركيا والعراق وسوريا وروسيا على تعاونها. وأعلن البنتاغون، الاثنين، أن جثة البغدادي قد تم التخلص منها في البحر.