كشفت المعطيات التي قدمتها وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أن المغرب استطاع الحفاظ على مكانته عالميا، فيما يتعلق بإنتاج التمور، مشيرة إلى أنه يحتل الرتبة ال12 ضمن مصاف أكبر منتجي التمور عالميا. ووفقا للمعطيات التي قدمت ضمن الدورة العاشرة للملتقى الدولي للتمور، في مدينة أرفود، بجنوب المملكة الشرقي، فإنه من المنتظر أن يعزز المغرب موقعه بتوقعات إنتاج قياسية تناهز 143 ألف طن برسم الموسم 2019-2020، أي بزيادة 41.3 في المائة مقارنة بموسم 2018 2019. وفِي هذا الصدد، من المرتقب، حسب المعطيات ذاتها، تسجيل ارتفاع هذه المؤشرات في سنة 2020، مع دخول جميع أشجار النخيل المزروعة دورة الإنتاج، مؤكدة أن الإنجازات المحققة في مجال التثمين مهمة، خاصة مع بلوغ طاقة تكييف تقارب 25 ألف طن، في أفق بلوغها 30000 طن. وتساهم سلسلة نخيل التمر اليوم ب60 في المائة من تركيبة الدخل الفلاحي للواحات، موضحة أنها توفر 3.6 ملايين يوم عمل لأزيد من مليوني من الساكنة. كما يتميز الرصيد الوطني أيضًا لهذه السلسلة بتطور متزايد في المساحة المزروعة، التي تصل إلى 61 ألف هكتار هذه السنة، مقابل 48 ألف هكتار في سنة 2010. وتستفيد منظومة الواحات، حسب المعطيات ذاتها، بشكل كامل من نشاط سلسلة نخيل التمر، التي تعد اليوم رافعة أساسية لاقتصادها، موردة أنه يسمح هذا النشاط بتحقيق رقم معاملات سنوي يصل إلى ملياري درهم، وقد مكن الفاعلين في سلسلة قطاع نخيل التمر من تأمين قيمة مضافة متوسطة قدرها 1.42 مليار درهم بين 2015 و2018. وبالموازاة مع المعرض الدولي للتمور، تفقد عزيز أخنوش الواحات المتضررة من الحرائق خلال هذا الصيف، حيث وقف على تقدم أوراش برنامج تنقية أعشاش النخيل في المنطقة، والتي يستفيد منه أزيد من 1.3 مليون من أعشاش النخيل من هذه العملية، أي ما يعادل 75 في المائة من البرنامج الوطني لإعادة هيكلة أشجار النخيل. وحضر أخنوش في هذا الصدد عرض برنامج دعم التعاونيات الخدماتية، الذي يرمي إلى توفير 337 ألف يوم عمل لفائدة شباب ونساء درعة تافيلالت، وسيساهم في إحداث أكثر من 1000 تعاونية في أفق 2020. وقدمت معطيات أخرى تتعلق بحالة ومؤشرات الحرائق بالواحات المغربية للفترة 2010-2019؛ فقد وصلت المساحة المتضررة، خلال السنوات العشر الماضية، 672 هكتارا، وعدد النخيل المتضرر 90 ألفا و190 نخلة خلال الفترة نفسها، ونسبة الإحياء 78 في المائة. ويروم البرنامج الوطني لتنقية أعشاش النخيل إلى تقديم المساعدة والاستشارة للمستفيدين، واحترام البيئة والمحافظة على النخيل، وخلق الثروة، والمساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للواحات. ويهدف إلى تحسين إنتاج وجودة التمور، وتوسيع مساحة الزراعات التحتية وتسهيل عمليات خدمة التربة، والمساهمة في خلق وتحسين الممرات لتسهيل عملية التنقل والولوج داخل الواحة، وتسهيل عمليات تنقية قنوات الري، وتوفير مجموعة من الفسائل التي يتم غرسها داخل الواحات، والمساهمة في تقليص مصادر الحريق داخل الواحة.