نظم المكتب النقابي الموحد للجامعة الوطنية للصحة بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمدينة مراكش، أمس الخميس، وقفة احتجاجية إنذارية، تنديدا بما وصفه "التدبير الإداري العشوائي الضعيف الفاقد للإرادة"، و"التهرب من المسؤولية". وخلال هذا الشكل الاحتجاجي، رفعت لافتات كتب عليها "صحة المرضى خط أحمر"، و"لا للفوضى ونعم لتطبيق القانون"، و"الكفاءات في مناصب المسؤولية"، وعدة شعارات تستنكر ما نعتته "بفوضى تدبيرية كارثية، على جميع المستويات يذهب ضحيتها المرضى والعاملات والعاملون"، وإهمال وتهميش الكفاءات، ما أدى إلى انهيار المنظومة الصحية بالمركز الاستشفائي الجامعي". وأدان المحتجون ما أسموه "تضيق إدارة المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش على الحريات النقابية، ورفضها الحوار في تحد صريح لمذكرة رئيس الحكومة بخصوص مأسسة الحوار الاجتماعي مركزيا وقطاعيا"، داعين إلى ضرورة احترام قانون الوظيفة العمومية والمستشفيات الجامعية، ومساطر تدبير الصفقات العمومية، والحكامة في صرف ميزانية المركز وعدم اعتبارها أموالا تعطى من أجل الاستهلاك، واعتماد الدراسة الكافية قبل إطلاق أي مشروع". إعادة فتح البناية المغلقة لما يناهز سنة ونصف السنة بمستشفى ابن طفيل في وجه التخصصات الجراحية حتى تستجيب للوائح الانتظار الطويلة للمرضى، ومعالجة عاجلة "للاختلالات" التي تعرفها الصيدلية المركزية وتوفير جميع الأدوية والمستلزمات الطبية مع احترام مدة صلاحيتها وظروف تخزينها، وتأمين احتياجات المصالح والمركبات الجراحية والمستعجلات منها، مطالب أخرى للمحتجين. كما طالبت هذه الوقفة الاحتجاجية ب"الكشف عن نتائج التحقيقات بخصوص فضيحة داء السل بمستعجلات الرازي، مع ربط المسؤولية بالمحاسبة، وبحل حقيقي لحالة مستعجلات ابن طفيل الكارثية، يحترم أدمية وسلامة المريض والعاملات والعاملين وفق المعايير المعمول بها"، على حد قول بيان توصلت به هسبريس. واستنكر المكتب النقابي ما نعتته" بالاختلالات التي يعرفها تدبير الموارد البشرية، خاصة حركية العاملات والعاملين والانتقالات بين المصالح أو بين المستشفيات التابعة للمركز مع ضرورة رقمنتها واعتماد معايير شفافة وعلنية، ومواعيد خاصة بها"، داعيا إلى اعتماد معايير الكفاءة في مناصب المسؤولية عوض معايير الولاءات والترضيات، والقطع مع سياسة تعيين المسؤولين بصفة مؤقتة حفظا لمبدأ تكافؤ الفرص". وندد بيان الوقفة الاحتجاجية "بعدم صرف تعويضات الحراسة الخاصة بالعاملات والعاملين بالمركز الاستشفائي الجامعي لسنة 2018"، مطالبا بضرورة الوقوف على أسباب العجز المالي الكبير الذي يتخبط فيه المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش وعدم وفائه بالتزاماته المالية". يذكر أن هسبريس حاولت الاتصال أكثر من مرة بالمدير العام للمركز الاستشفائي محمد السادس، لكنها لم تتمكن من الحصول على رأيه.