ببشرى تفتح سحب السماء طوال الأيام الماضية على أرضه المزروعة، يراقب إبراهيم الهلالي، فلاح بمنطقة حد كورت ضواحي سيدي قاسم، بداية موسمه الفلاحي متفائلا بالتغييرات التي طبعت علاقته بالأسمدة وطرق الزراعة من أجل ضمان محصول وإنتاج جيد، يشجعه على استمرار اعتماده على نفس مقومات النجاح. بتواصل دائم مع مكتب الاستشارة الفلاحية، يبدي إبراهيم "راحة بال إزاء محصول هذه السنة الفلاحية الجديدة"؛ فقد استبق أولى عمليات الحرث بالتوجه مجددا إلى مكتب الاستشارة الفلاحية بالمنطقة، ليدله على خصائص أرضه، وطبيعة الأسمدة التي تليق وستمكنها من ضمان إنتاج وفير يوجه للتسويق. إبراهيم أوضح أن استعداداته للموسم الفلاحي الجديد ماضية على قدم وساق، والغاية هي تطور إنتاج المحصول الزراعي، مشيرا إلى أن تواصله مع الجهات المختصة جعلت مردود أرضه كبيرا، مقارنة بالسنوات الماضية التي كان يستعمل فيها نفس الأسمدة والمواد الموازية للفلاحة". وأضاف إبراهيم، في حديث مع جريدة هسبريس الإلكترونية، أن إنتاجه، خلال السنوات الماضية، لم يكن يتجاوز 40 قنطارا؛ لكن، بعد الاستشارة الفلاحية والقيام بتحليلة التربة، انتقل الإنتاج إلى 60 قنطارا خلال السنة الماضية، مسجلا أن تجاوز ما كان يقوم به في الماضي من ممارسات ذات صلة بعادات الأجداد ساعدته كثيرا. وأشار الفلاح بمنطقة حد كورت ب"الغرب" إلى أن "برنامج المثمر ومكاتب الاستشارة الفلاحية نصحتنا باعتماد أسمدة معينة، لأنها هي التي تلائم الأرض بالمنطقة. وقد أدى اعتماد الأسمدة المنصوح بها من قبل المكاتب المذكورة إلى إنتاجية غير مسبوقة؛ وهو ما جعل استعدادات هذه السنة تتسم بالحماس، نظرا ليقين النجاح، بعد سلك نفس مسار السنة الفارطة". وأكمل إبراهيم: "كل شيء يمضي بشكل جيد، إلى حدود اللحظة؛ فالأسمدة التي تمثل دعامة الفلاحة قد اختيرت بشكل جيد، وبالتالي فالسنة ستكون جيدة، وستشجع الفلاحين على المضي قدما في عملهم". بدوره، سجل محمد بنعيم، مسير تجاري بمنطقة حد كورت، أن "استعمال هذا النوع من السماد يعود إلى سنتين من الزمن، بعد أن أشرفت عليه وزارة الفلاحة والمكتب الشريف للفوسفاط، مشيرا إلى أنه ممزوج بتركيبات جيدة، وجاء بعد توصيات خريطة الخصوبة التي تدرس خصوصيات جميع المناطق في المغرب". وأضاف بنعيم، في حديث مع جريدة هسبريس الإلكترونية، أن "فلاحي منطقة حد كورت يستعملون سماد 10.30.15 على مستوى الحبوب و10.30.10 للقطاني، وقد لاقت صدى طيبا لدى جميع الفلاحين، ويستعملونها على الدوام، بالنظر إلى تحسن مردودهم بشكل كبير خلال السنوات الماضية".