أودع عز الدين ميهوبي، وزير الثقافة الجزائري الأسبق والأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، الداعم للرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، الأربعاء، ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في 12 دجنبر المقبل. وقال ميهوبي، عقب استقباله من قبل رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، إنه "سعيد بأن أكون أول من يودع ملفه طالبا الترشح بعدما استوفيت كل الشروط التي يفرضها القانون". وأضاف، في تصريح نقلته قناة "الشروق"، أن "جمع التوقيعات وإقناع الناس بدعمنا لم يكن سهلا؛ لكن المهم بالنسبة لنا هو إقناعهم بالمشاركة بقوة في الانتخابات"، لأنها المخرج الوحيد للأزمة. ويترشح ميهوبي (60 سنة)، الصحافي والشاعر، باسم التجمع الوطني الديمقراطي، الحزب الحليف لبوتفليقة حتى استقالته في 2 أبريل تحت ضغط الحركة الاحتجاجية غير المسبوقة التي تستمر منذ 22 فبراير بتظاهرات أسبوعية كل يومي جمعة وثلاثاء. وتولى ميهوبي، بين 2015 و2019، منصب الأمين العام بالنيابة للتجمع في 20 يوليوز بعد سجن أحمد أويحيى، الأمين العام ورئيس الوزراء السابق، بتهم فساد ما زالت قيد التحقيق. وكان الحزب دائما يدعم بوتفليقة منذ ترشحه لأول مرة في 1999، واستمر في ذلك حتى عند ترشحه لولاية خامسة في انتخابات 18 أبريل وهو على فراش المرض غير قادر على الحركة أو الكلام، ما كان سببا مباشرا في اندلاع الاحتجاجات قبل ثمانية أشهر. وينتمي عبد القادر بن صالح، رئيس الدولة المؤقت، الذي يطالب الحراك برحيله باعتباره أحد رموز النظام لنفس الحزب وسبق أن تولى قيادته. كما يرفض الحراك إجراء الانتخابات الرئاسية "المخرج الوحيد للأزمة" بنظر السلطة، وخاصة الرجل القوي فيها رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح. وينتظر أن يقدم ستة مرشحين آخرين ملفات الترشح؛ أبرزهم رئيس الحكومة الأسبق والمرشح مرتين ضد بوتفليقة علي بن فليس، رئيس حزب طلائع الحريات، وكذلك رئيس الوزراء الأسبق عبد المجيد تبون، إضافة إلى رئيس حزب حركة البناء الإسلامي عبد القادر بن قرينة. وتنتهي فترة تقديم ملفات الترشح منتصف ليل السبت 26 أكتوبر الجاري، وتتم دراسته في مهلة سبعة أيام، حسب ما أعلنت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.