وعد عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، بأنه سيحرص على حضور جميع جلسات البرلمان بصفته رئيسا للحكومة، وأضاف مازحا في ندوة صحفية عقدها عقب انتهاء أشغال المجلس الحكومي" باش نْراقب الوزراء، واش خدامين أو لا". وأضاف بنكيران، خلال حديثه إلى وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية، عقب انتهاء أشغال أول اجتماع لمجلس الحكومة صباح يوم الخميس 5 يناير 2012 بمقر رئاسة الحكومة بالرباط، بأنه "لن يشتغل في مكتبه، بل سينزل على الميدان". وقبل أن يجيب عن سؤال يتعلق بالانتقادات الموجهة لحكومته، كونها تحكمت في تشكيلها العقلية "الذكورية"، عبر عن أسفه لهذا الأمر، معتبرا بأنه خارج عن طاقته، لأنه كان من المدافعين عن استوزار أكثر من سيدة من حزبه، غير أن اللوم يعود -وفق بنيكران- إلى هيئة الاقتراح في حزبه التي أفرزت وزيرة وحيدة من بين حوالي 14 شخصية نسائية من حزب العدالة والتنمية، تم اقتراحهن، موضحا بأن السبب في عدم عودة عدد مهم من النساء من جديد إلى الحكومة في تشكيلتها الجديدة، يعود إلى ابتعاد عدد من اللواتي يتميزن بكفاءة كبيرة في مجالات عملهن، من المجال السياسي بسبب ما أصابه من أشياء بعيدة عن الممارسة السياسية الصحيحة، "وعندما سيستعيد المواطنون ثقتهم في الحياة السياسية، ساعتها سنجد الكفاءات الكثيرة من بين النساء ومن الرجال أيضا"، يقول بنيكران قبل أن يكشف بأن أعضاء الحكومة اتفقوا على تشكيل لجينة، لإعداد البرنامج الحكومي تم إسناد رئاستها إلى توأم روحه عبد الله بها وزير الدولة، الذي دافع عن وجوده إلى جانبه بعد طرح سؤال يتعلق بفائدة خلق منصب وزاري بدون حقيبة، يقول بنكيران " كنا ننتقد مثل هذه المناصب عندما كان وجودها يكون بدون فائدة، أما حاليا فإن لسي عبد الله بها حضور مهم في الحكومة، ومن بينها انتخابه من طرف جميع مكونات الحكومة رئيسا للجنة إعداد البرنامج الحكومي". ومن جهة أخرى، أكد بنكيران، على ضرورة خلق تصالح بين المواطنين والدولة لكي تكون رهن إشارته وتمكينهم من جميع حقوقهم، مبرزا بأن الحكومة الجديدة " ثمرة الحراك الذي يعرفه المغرب، ولا يمكن إلا أن تكون في خدمة المواطنين". وفي معرض جوابه عن سؤال صحفي يتعلق بما هي أهم الإجراءات التي ستقوم بها حكومته خلال 100 يوم الأولى، أجاب بنكيران بأن كل يوم يمضي من عمر هذه الحكومة سيعود بالنفع على البلاد والعباد، مشيرا إلى أن المقياس لي س هو العجلة، بقدر ما يهم هو "الرفع من مستوى الحكومة".