اعترضت الأطر العليا المقصية من التوظيف، سبيل عباس الفاسي الأمين العام لحزب الاستقلال، بعد خروجه من مقر حزب العدالة والتنمية، مساء الجمعة 16 دجنبر الجاري، عقب انتهاء لقاء جديد من لقاءات مشاوراته مع عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة المعين. وتمددت عناصر من مجموعة المعطلين المقصية من التوظيف بسبب تجميد تطبيق مرسوم التوظيف02-11-100 الصادر في عهد حكومة عباس الفاسي، أمام سيارة الفاسي، في محاولة لمنعه من مغادرة مقر حزب المصباح، مرددة شعارات من قبيل" يا عباس يا فاسي، المعطل تيقاسي"، و" يا عباس يا فاسي خليني نقتل راسي". ولم تخلص عباس الفاسي من حصار المعطلين، سوى عناصر من قوات الأمن الخاص التي ترابط أمام مقر حزب العدالة والتنمية منذ أن تم تعيين بنيكران رئيسا للحكومة، هذا الأخير تابع حصار المعطلين لسيارة عباس الفاسي بذهول كبير، وبعد أن أدلى بتصريحات للصحافيين، فتح حوارا مع المعطلين داخل مقر حزبه، رفض خلاله تسلم أي وثيقة منهم، واعدا إياهم بالتحلي بالصبر، في أفق تنصيبه رسميا في البرلمان رئيسا للحكومة، لمعالجة ملفهم، قبل أن يطالبهم بتقديم اعتذار لضيفه عباس الفاسي، وبعد تردد بعض أعضاء المجموعة، اتفقوا في الأخير على أن يتكلف بنيكران بتبليغ اعتذارهم للفاسي، على أساس متابعة ملفهم في مستقبل الأيام مع حكومة بنكيران.