قال رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، الخميس 5 دجنبر الجاري، إن على الحكومة الجديدة أن تكون كتلة موحدة ومنسجمة وقوية وفي مستوى اللحظة التاريخية. وأضاف بنكيران، في كلمة ألقاها خلال أول اجتماع لمجلس الحكومة بعد تعيينها من طرف الملك محمد السادس في الثالث من يناير الجاري، أن هذه الحكومة تعد "ثمرة الحراك الذي يعرفه المغرب وتعتبره دول أخرى كنموذج". وعبر عن اعتقاده أن المغرب "عاش ما يسمى بالربيع العربي بطريقته الخاصة من خلال ثورة حقيقية أطلقها جلالة الملك وسار على نهجها الشعب المغربي". وذكر بأن هذه الثورة انطلقت مع خطاب تاسع مارس "التاريخي والشجاع"، مرورا بالدستور الجديد الذي خول لمؤسسات الدولة سلطات جديدة وجب تنزيلها بطريقة صحيحة، ثم انتخابات 25 نونبر التي اعترف بها العالم بأسره وتفاعلت معها إيجابيا مختلف طبقات وشرائح الشعب المغربي. وبعد أن أبرز المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق هذه الحكومة ، شدد بنكيران على أن الأوراش التي كان للملك الفضل في إطلاقها "يجب أن تستمر وتنجح وأن تواكب بقوة في إطار تأويل ديمقراطي للدستور"، داعيا مكونات الحكومة إلى الالتزام بالبرنامج الحكومي وعقلنة تدبير الموارد المتاحة. وأَمام الانتظارات الكبيرة للمواطنين، يضيف بنكيران، ستعمل الحكومة وفق منهجية الحوار مع مختلف الأطراف بكل وضوح، مؤكدا على أهمية إحداث التوازن والتصالح بين المواطن ومؤسسات الدولة حتى تكون رهن إشارته وتمكين جميع المواطنين من حقوقهم. وقال إنه يعتزم إعطاء أهمية قصوى لعمل المؤسسة التشريعية، والتعامل مع المعارضة باحترام وبطريقة إيجابية.