اتهمت منظمة العفو الدولية (أمنستي) القوات التركية والمليشيات المعارضة السورية الموالية لأنقرة، بارتكاب جرائم حرب أثناء العملية العسكرية التركية ضد الأكراد بشمال سوريا. وفي بيان صدر الجمعة، قال الأمين العام للمنظمة الحقوقية، كومي نايدو إن "القوات العسكرية التركية وحلفاءها تصرفوا بعدم اكتراث قاس تجاه حيوات المدنيين، من خلال شن هجمات فتاكة وغير مشروعة في مناطق سكنية، مأ أدى إلى قتل وإصابة مدنيين". وأشارت "أمنستي" إلى أنها جمعت "أدلة حاسمة على وقوع هجمات عشوائية ضد مناطق سكنية" منددة بحدوث أعمال قصف في مناطق بها مدارس وسيارات وأهداف غير عسكرية مثل المنازل والمخابز، بالإضافة إلى خطف مدنيين. وأضاف نايدو أن "تركيا مسؤولة أيضا عن أفعال الجماعات المسلحة التي تدعمها وتسلحها وتقودها. لقد أطلقت تركيا حتى الآن العنان لهذه الجماعات لارتكاب انتهاكات خطيرة في عفرين (شمال شرق) وفي أي مواقع أخرى". وكانت أنقرة قد بدأت هجوما عسكريا ضد المليشيات الكردية بشمال سوريا في التاسع من أكتوبر الجاري، وتم الإعلان أمس عن اتفاق وقف إطلاق نار عقب اجتماع بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ونائب الرئيس الأمريكي مايك بينس في أنقرة. ومنذ بداية العملية العسكرية التركية، قتل ما لا يقل عن 218 مدنيا، بينهم 18 طفلا، وأصيب 653 شخصا، وفقا للمصادر الكردية.