أكد حسن منير، المدير العام المنتدب لمجموعة كوسومار، أن اللقاء التواصلي الذي انعقد مطلع الأسبوع في بني ملال يهدف إلى رصد حصيلة إنجازات وحدة سوتا خلال الموسمين 2018/2019، على المستوى الفلاحي والصناعي، إلى جانب النتائج المرتقبة في المستقبل، وذكر أنه سيتم بوحدة سوتا القيام بتقوية مشروع الطاقة الاستيعابية اليومية، إذ سيتم الرفع من 9000 طن التي كانت العام الماضي إلى حوالي 12000 طن. وضمن هذا المشروع ستكون هناك عدة محطات أخرى سيتم توسيعها، من ضمنها محطة التنقية التي تم توسيعها بآليات جديدة، ومحطة التبخير من الجيل الجديد بطاقة استيعابية تقدر ب12000 طن، ومحطة تصفية الوحل لتخفيض نسبة استهلاك الماء بنسبة 10 بالمائة والحد من انبعاث الروائح الكريهة، ثم محطة معالجة المياه المستعملة التي تم تحديثها بآليات تهوية الماء من الجيل الجديد. وأضاف المدير العام لمجموعة كوسومار أنه تم إحداث، في إطار المشاريع التي هي في طور الإنجاز بمعمل سوتا للشمندر السكري بأولاد عياد، وحدة مُستمرة لبلورة السكر، ذات تقنية عالية ونجاعة طاقية مهمة. كما تم إحداث مراجل تشتغل بالفحم الحجري الصديق للبيئة، ومحطة لتوليد الكهرباء. وتهدف هذه المراجل، حسب المسؤول ذاته، إلى توفير البخار اللازم لإنتاج السكر، وتوفير طاقة كهربائية كافية لتشغيل المعمل خلال موسم معالجة الشمندر السكري، وجاء اختيارها بعد دراسة ذات بعد بيئي وتقني، تم خلالها استثناء الغاز الطبيعي لكونه يتطلب بنية تحتية (أنابيب الغاز غير المتوفرة بالمغرب)، والفيول بحكم ندرته، والطاقة الشمسية التي لا يمكن استعمالها لوحدة صناعية تستهلك حوالي 18 ميغا واط وتشتغل على مدى 24/24 ساعة لمدة تقترب من 4 أشهر. ويندرج هذا المشروع، يضيف المدير المنتدب لمجموعة كوسومار، في إطار الإستراتيجية الوطنية لإنتاج الطاقة التي تعتمد الفحم الحجري النظيف بنسبة 80 في المائة، كما هو الشأن بالنسبة للدول الأوروبية (ألمانيا نموذجا)؛ وهو مشروع ذو تكنولوجية عالية جدا سيعتمد في إنتاج الطاقة الحرارية على الفحم الحجري، وسوف ينتج 160 طنا من البخار في الساعة، و18 ميغا واط من إنتاج الكهرباء. ويقول المدير إن المشروع سيشتغل من أبريل إلى مايو، وسيعتمد آليات جديدة محافظة للبيئة ومتطابقة للمعايير المعتمدة على مستوى بعض الدول الأوربية التي لها تجربة طويلة في إنتاج الشمندر السكري، ضمنها فرنساوألمانيا، ولا يستوجب القلق بشأنه لكونه مزودا بمعدات عالية لتصفية الغازات، ما يجعل من هذه المراجل الجديدة مجرد معدات صناعية ذات نجاعة عالية، ليس لها أي تأثير سلبي، بل على العكس من ذلك سيكون لها فضل كبير على المنطقة عامة وعلى الفلاحين خاصة. وجاءت كلمة المدير العام خلال لقاء تواصلي، استعرض حصيلة إنجازات كوسومار الفلاحية والصناعية لسنة 2019، حيث أكد الحسناوي عبد الهادي، مدير وحدة سوتا بأولاد عياد، أن الموسم الشمندري لسنة 2018 /2019 تميز بالرفع من المساحة المزروعة التي وصلت الى 15100 هكتار مقابل 13100 هكتار سنة 2018، وقال إنه تمّت لأول مرة برمجة عملية الزرع ابتداء من فاتح شتنبر 2018، ورقمنة جميع مراحل إنتاج الشمندر في إطار المشروع المعلوماتي "التيسير". وذكر المسؤول ذاته أن الموسم عرف تحسنا في نسبة الحلاوة (18.54) نتيجة عوامل متنوعة منها التركيبة الجديدة في الأسمدة (80 وحدة من البوتاس في الهكتار)، واستعمال البذور الجيدة، فضلا عن عوامل المناخ، كما شهد تطوير عملية التسميد، إذ تم تركيب أسمدة خاصة لكل بقعة حسب حاجياتها من بعد تحليل التربة عن طريق تقنية smart blender بشراكة مع المكتب الشريف للفوسفاط؛ كما تم إدخال تقنية فعالة لمكافحة الأعشاب الضارة. وأردف الحسناوي بأن وحدة سوتا أقدمت على إجراء مهم، يتجلى أساسا في إلغاء طبع وصولات مستحقات التفل ودفع قيمتها للفلاحين، ما مكن حسبه من تحسين دخل المنتجين بأزيد من 2000 درهم للهكتار، وذكّر بأن المساحة المزروعة من الشمندر السكري انتقلت من 13603 لسنة 2018 إلى 15151 سنة 2019؛ كما انتقل الإنتاج من 127900 سنة 2018 إلى 129300 سنة 2019. كما بلغت مدة معالجة الشمندر 106 أيام، إذ بلغ الشمندر الخام سنة 2019 أزيد من 902250 طنا والشمندر الصافي حوالي 832020 طنا والسكر المستخلص 129279 طنا. وقال المسؤول الأول عن وحدة سوتا إن مشروع الطاقة الاستيعابية يهدف إلى الرفع من الطاقة الاستيعابية اليومية للمعمل لتصل إلى 12 ألف طن بزيادة 3000 طن يوميا، وهو المشروع الذي يندرج في إطار التزامات مجموعة كوسومار مع المتدخلين في سلسلة الشمندر السكري (الاتفاقية الإطار المبرمة مع الدولة + طلب اللجنة التقنية الخاص بالرفع من الطاقة الاستيعابية للمعمل)، ويروم تفادي تشغيل المعمل خلال شهر، لما لذلك من تأثير على جودة المنتوج بسبب ارتفاع درجة الحرارة.