بحضور ممثلين عن مؤسسة بنكية مصاحبة لمشاريع دعم الفلاح الصغير والمتوسط ومنتجي سلسلة الشمندر السكري ، وعدد من الفلاحين المنتجين والجمعيات المهنية والنقابية وكذا الشركات المصاحبة لهذا الإنتاج، نظمت شركة كوسومار لقاء تواصليا يوم الاثنين 07/10/2019، «بهدف مواكبة الفلاح المنتج وباقي المتدخلين لكافة مراحل المشاريع المرتبطة بسلسلة إنتاج السكر الشمندري، والرفع من المردودية الإنتاجية على جميع المستويات، إضافة إلى إتمام انجاز مشروع الطاقة البديلة والصديقة للبيئة والذي يندرج ضمن الإستراتيجية العامة للنموذج الفلاحي المعتمد من جهة، وانسجاما مع الرؤية الجديدة الرامية إلى إدخال تكنولوجيا متطورة وعالية تهم إنتاج البخار الخاص بإنتاج السكر بمعايير علمية دقيقة، من أجل حماية الوسط البيئي القريب والبعيد وعدم المساس به « يقول منظمون. وقد أكد المدير العام المنتدب للشركة المنظمة «أن سلسلة الشمندر السكري بمنطقة جهة بني ملال -خنيفرة، سلسلة مهمة واستراتيجية، وقيمة اقتصادية مضافة»، مبرزا التطور الكبير لهذه السلسلة منذ سنة 2006، معتبرا «أن تبني النموذج الفلاحي الجديد وتسطير برنامج استشرافي نهضوي، انطلق بإدخال البدور ذات النواة الواحدة، مع إدخال المكننة وتشجيع البحث والتنمية، وتضافر جهود كافة المتدخلين، وهو ما مكن من الحصول على نتائج غير بعيدة عن النتائج الأوروبية كفرنسا، وألمانيا والتي انطلقت بها زراعة الشمندر السكري منذ حوالي 200 سنة مقابل دخول هذه الزراعة للمغرب سنة 1962، أي منذ حوالي 60 سنة، وبلغت حصيلة الإنتاج بهذه الدول الأوروبية حوالي 14 طنا من السكر في الهكتار الواحد، مقابل حوالي 12 طنا في الهكتار بالمغرب». و«مع ارتفاع المساحة المزروعة وازدياد الطلب على الانخراط في هذه السلسلة الإنتاجية، كان من اللازم التوجه من جديد إلى أن يبلغ سقف الإنتاج 12 ألف طن في اليوم من السكر، بمشروع يهم تطوير وتأهيل جميع مراحل إنتاج البخار كمادة ضرورية لإنتاج السكر، وتقليص نفقات الطاقة والرفع من طاقة المعالجة، سيما وأن وحدة أولاد عياد سوطا – والتي أحدثت سنة 1972 (وهي ما تبقى من الوحدات الثلاث التي كانت متواجدة بكل من بني ملال («SUBM» وسوق السبت سوناط) بعد عملية هيكلة وخوصصة هذه الوحدات) والتي ظلت تعتمد في إنتاج مادة البخار على آليات وتكنولوجيا قديمة، باستعمال مادة الفيول، كون هذه المادة كانت متوفرة وبأثمنة متأرجحة، شكلت عبئا ماليا على الإنتاج والمردودية» يضيف المتحدث، مشيرا إلى «أن إنجاز هذا المشروع سيشكل خطوة مهمة للجميع، على اعتبار أن هذا الإنجاز، والذي انطلق منذ 2018 على مستوى جميع مراحل الإنتاج، سيمكن من إنتاج البخار الخاص بصناعة السكر، بواسطة مادة الفحم الحجري النظيف»، مشددا على الاحترام التام للمعايير الدولية مثل النموذج الفرنسي الذي يستخدم مراجل بمصفات لا تسمح بانبعاث الغازات إلا في حدود لا تتعدى 50 غراما أقل بكثير من المعايير المعتمدة بالمغرب وبتكنولوجيا حديثة ومتطورة جدا»، وأعطى مثالا على ذلك استخدام نفس المراجل وبنفس المعايير في قلب العاصمة باريس»، والتي لا تشكل أي مساس لا بحياة المواطنين ولا بالمحيط البيئي، وبالتالي فهذه المصفات تعتبر مصاحبة وصديقة للبيئة بنسبة 100 ٪».