اهتزت منطقة سيدي معروف بالدارالبيضاء، صباح اليوم الثلاثاء، على وقع انفجار داخل شقة سكنية بسبب شاحن هاتف نقال، ما أدى إلى اندلاع حريق مهول بها تسبب في خسائر مادية جسيمة. وبحسب مصادر متطابقة، فإن اندلاع النيران في الشقة السكنية تسبب، إلى جانب الخسائر المادية، في مصرع طفل لا يتجاوز سنه خمس سنوات، وذلك بعدما أصيب باختناق حاد نتيجة الغازات والدخان الكثيف. ولَم تنفع العلاجات التي خضع لها الطفل بعد نقله من طرف مصالح الوقاية المدنية إلى مستعجلات مستشفى السقاط، حيث وافته المنية بسبب تأثير الاختناق عليه. ولا يقتصر الأمر على الطفل وحده، بل إن والدته التي اضطرت إلى إلقاء نفسها من النافذة للهروب من الحريق الذي شب في الشقة، أصيبت بجروح متفاوتة الخطورة بعد ارتطامها بالأرض، وما تزال تخضع للعلاجات الضرورية. وقد حلت على الفور عناصر السلطة المحلية والوقاية المدنية بعين المكان، مرفوقة بعناصر الشرطة العلمية والتقنية، وتم إخماد النيران. وليست هذه هي المرة الأولى التي تتسبب فيها شواحن الهواتف النقالة في انفجارات بالشقق السكنية، وهو ما دفع وزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي إلى الإعلان، بتنسيق مع مصالح وزارة الداخلية، مؤخرا، عن حملة وطنية لمراقبة مطابقة شواحن وبطاريات الهواتف المحمولة المعروضة في السوق المحلي لمواصفات الجودة، مؤكدة أنه سيتم أخذ عينات من نقط البيع للتحقق من سلامة هذه الأجهزة بالمختبرات المعتمدة. وبحسب الوزارة ذاتها، فإن حملتها تسعى إلى "حماية المستهلك من الحوادث الناجمة عن استعمال شواحن وبطاريات كثيرا ما تكون لها انعكاسات وخيمة على الأُسر المغربية، ثم تحسيس موزعي هذه المنتوجات، بمن فيهم الباعة بالتقسيط، بالتزاماتهم القانونية والتنظيمية، فضلا عن تحسين الممارسات التجارية الخاصة بالمنتوجات المستهدفة".