تمكنت "قوات سوريا الديمقراطية"، المعروفة اختصارا ب"قسد"، من انتزاع السيطرة على الجزء الأكبر من مدينة رأس العين الحدودية، في هجوم على الجيش التركي والفصائل الموالية له، تسبب في سقوط 21 قتيلا من الجانبين، بحسب ما أفاد اليوم الأحد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأوضحت المنظمة غير الحكومية، التي تحظى بشبكة واسعة من المراقبين على أرض الميدان، أن التحالف العسكري الذي تقوده مليشيات "وحدات حماية الشعب" السورية الكردية تمكن من استعادة غالبية المناطق التي تقدمت إليها القوات التركية والفصائل الموالية لها في مدينة رأس العين بريف الحسكة. وذكر المرصد أنه بعد الهجوم المعاكس الذي أدى إلى مقتل أربعة من عناصر "قسد"، و17 من المليشيات الموالية لتركيا، انسحبت الأخيرة من المنطقة الصناعية في رأس العين. وتتركز الاشتباكات الآن في منطقة معبر رأس العين بالإضافة لمحور تل حلب، وسط قصف مكثف وعنيف بشكل متبادل. وعلى هذا النحو يؤكد المرصد أن إجمالي القتلى منذ انطلاق العملية العسكرية التركية، الأربعاء الماضي، وصل بين عناصر "قسد" إلى 85) بينما بلغ في صفوف الفصائل الموالية لتركيا 76؛ فضلا عن 8 قتلى بين أفراد الجيش التركي، اعترفت أنقرة بمقتل 5 منهم فقط حتى الآن. وتعتبر تركيا أن "قسد"، حليفة واشنطن في دحر تنظيم "داعش"، تنظيما إرهابيا لأنها تمثل إمتدادا لحزب العمال الكردستاني، الذي يقود تمردا فوق الأراضي التركية. وبدأت عملية تركيا العسكرية منذ خمسة أيام ضد قوات سوريا الديمقراطية بهدف طردها من قطاع بعرض 30 كيلومترا في الأراضي السورية المتاخمة للحدود التركية؛ بهدف نقل اللاجئين من تركيا إلى الجانب السوري.