أفلح وزراء حزب العدالة والتنمية في إثارة انتباه المتتبعين كما عموم المواطنين إلى طريقة تقدمهم للسلام على الملك خلال مراسيم تعيين الحكومة الجديدة يوم الثلاثاء 3 يناير 2012، بعد أن اتفقوا على ما يبدوا على كسر البروتوكول المعتاد في تعيين الوزراء وكبار مسؤولي الدولة. ولم ينحنِ أي من وزراء العدالة والتنمية للملك وِفق التقاليد "المخزنية" الجاري بها العمل، واكتفوا بتحية عادية بطأطأة الرأس ومنهم من خطى دون توقف في اتجاه الملك كما هو الحال مع نجيب بوليف وبسيمة الحقاوي. كما لم يُقبّل أي من وزراء حزب بنكيران يد الملك وقبلوا بدل ذلك الكتف، مع ابتسامة لم تتجاوز كما يُظهر فيديو الاستقبال الملكي بضع ثوان لحظة الوقوف أمامه. وكان واضحا تميز وزراء المصباح عن غيرهم من الوزراء أثناء مراسيم تعيين الحكومة بما فيها لحظة تأدية القسم وطريقة الوقوف وترديد القسم. صور مراسيم التعيين التي تُظهر تميز وزراء العدالة والتنمية "غزت" الموقع الاجتماعي الفايسبوك، بعد أن عمد مناصرو الحزب وحتى بعض قيادييه إلى نشرها والتعليق عليها بعبارات احتفائية بوزرائهم، وعلق أحد مناضلي الحزب بالقول بأن كسر البرووتوكول الملكي كان أول تحد عند العدالة والتنمية، وعلق ثان كاتبا رجال ونساء العدالة والتنمية أعطوا دروسا في القطع مع التقاليد المخزنية البالية. فين حين علق محمد بولوز القيادي في حركة التوحيد والإصلاح على صورة لبسيمة الحقاوي أثناء مراسيم التعيين بقوله إن عدم الانحناء للملك "رسالة قوية للقطع مع التقاليد البالية التي لا علاقة لها بالإسلام أو "الحداثة".