مرة أخرى، استقطب التنوع الجغرافي الذي يزخر به المغرب نجوم صناع السينما العالمية، بعدما استقر رأي فريق عمل الفيلم السينمائي "الأرملة السوداء" على تصوير جزء مهم من مشاهده بمدن الشمال المغربية، إلى جانب إنجلترا، النرويج والنمسا. ومن المرتقب أن تحل النجمة الأمريكية سكارليت جوهانسن بالمغرب في الأيام القادمة لتصوير المشاهد الأولى من الفيلم العالَمي الذي يشرف على إخراجه كايت شورتلاند، حسب ما أفادت به تقارير إعلامية. مصادر هسبريس أوردت أن فريق العمل التقني للفيلم منكب على وضع لمساته الأخيرة على "بلاطو" التصوير وتحضير معدات العمل اللازمة لمطاردة "الأرملة السوداء" في عدد من شوارع وأحياء مدينة طنجة، مشيرة إلى أن مجمل المشاهد سيتم تصويرها في فضاءات مفتوحة بالمدينة. ويحكي "الأرملة السوداء" عن شخصية الجاسوسة الروسية ناتاشا رومانوف التي ولدت في عام 1928، وهي واحدة من شخصيات الأبطال الخارقين التي تحظى بشهرة كبيرة، جُندت من قبل الاستخبارات السوفييتية وهي في عمر صغير، وخضعت لبرامج تدريب قاسية لتصبح جاسوسة وقاتلة محترفة نفذت عددًا من المهام لصالح مشغليها. حسب تقارير إعلامية، خضعت ناتاشا لتقنيات حيوية لتعديل جسدها وجيناتها، وأسفر ذلك عن جعل "الأرملة السوداء" فتاةً تتمتع بقدرةٍ عالية على مقاومة الأمراض والإصابات والشفاء بمعدلات أسرع من شفاء البشر الطبيعيين، كما كان تقدمها في العمر بطيئًا، وكانت شخصيتها قوية بحيث تقاوم التعذيب النفسي أو الذكريات السيئة بطريقةٍ لا تؤثر على أدائها للمهمات المسندة إليها. ويشارك في بطولة الفيلم السينمائي العالمي، الذي تعتزم الشركة المنتجة عرضه بالقاعات السينمائية في صيف 2020، كل من سكارليت جوهانسن، راشيل، فلورونس بوغ، دافييد هاربور، وآخرون. وكان دور "الأرملة السوداء" في جزئه الأول مربحا بالنسبة لجوهانسن، فقد مكنتها أرباحه في 2017 من إزاحة إيما ستون عن صدارة القائمة وصنفت الممثلة الأعلى أجرا في العالم، وفقا لتصنيف مجلة "فوربس" العالمية، وصارت النجمة المفضلة لدى الشباب والمراهقين. وعبرت سكارليت جوهانسن، النجمة التي حققت شعبية عالية من خلال أدوارها في الأفلام الخيالية، عن إعجابها بدور "الأرملة السوداء"، فقد قالت "إن دور الأرملة السوداء يروق لي كثيرا، هذه الشخصية الخيالية التي تطورت عبر السنين وساعدتني على التقدم في حياتي المهنية قد أعطاني طابعها الغامض بماضيها المذهل فرصا كثيرة للعمل". وعرفت سكارليت جوهانسون كعارضة أزياء ومغنية وراقصة، وخاضت عام 2017، لأول مرة، تجربة الكوميديا في فيلم "ليلة قاسية" الذي يعتمد على الإثارة والمرح من خمس فتيات يقمن حفل عزوبية على أحد الشواطئ ويستأجرن رجلا من ملهى للعراة ليضفي على حفلهن جانبا من البهجة والكوميديا بتقديمه استعراضا راقصا كنوع من الاحتفال.