أعلنت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر أن الافتتاح الرسمي لموسم القنص 2019-2020 سيكون يوم غد الأحد. وجاء في بيان صادر عن المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر أنها شرعت، منذ شتنبر المنصرم، باتخاذ عدد من الإجراءات لضمان مرور موسم القنص الجديد في أحسن الظروف. وأضاف البيان أن المندوبية السامية عملت على تنظيم عدد من الورشات التحسيسية على صعيد جميع جهات المملكة للتذكير بجميع الإجراءات المعمول بها خلال هذا الموسم، والعمل على حشد جميع الجهود لمراقبة المحميات ومكافحة القنص غير المشروع. وفي هذا الإطار، ترأس عبد العظيم الحافي، المندوب السامي للمياه والغابات ومكافحة التصحر، اجتماعًا مع جمعية منظمي الصيد السياحي لتحديد التدابير والإجراءات الواجب اتخاذها، قصد تطوير بناء وأخلاقي لقطاع الصيد السياحي ضمن رؤية تنسجم في مجملها مع أهداف التنمية المستدامة. وبهذه المناسبة، يضيف البيان، "وجب التذكير بأنه خلال الموسم الفارط بلغ عدد القناصة الذين زاولوا هذه الرياضة في المجالات المفتوحة للعموم، أو بالمجالات المؤجرة لفائدة جمعيات القنص، وكذا منظمي القنص السياحي بالمغرب، 71.793 قناصا، مسجلا بذلك تزايدا بنسبة 49,56 بالمائة بالمقارنة مع موسم 2008-2009"، مشيرا إلى أن "القنص السياحي، الذي يزاول على مساحة تقدر ب717.228 هكتارا، موزع على 101 قطعة لحساب 2220 سائحا". وأشارت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر إلى أن "المساحات المؤجرة المخصصة لمزاولة هذه الهواية تفوق حاليا 3 ملايين هكتار موزعة على 1134 قطعة، منها 959 قطعة مخصصة للقنص الجمعوي، و101 قطعة مخصصة للقنص السياحي، و12 قطعة للقنص التعليمي، و51 قطعة للقنص الإقليمي، و11 قطعة على أراض خاصة"، مضيفة أن "عدد المساحات المؤجرة لهذا الغرض انتقل من 607 في موسم 2008-2009 إلى 1036 حاليا، أي بارتفاع يقدر ب 87 بالمائة طيلة عشر سنوات". وجاء ضمن البيان ذاته أنه "في خضم هذه الدينامية المشجعة والمتجلية في التطور التدريجي للقنص المؤجر على حساب القنص العادي والتزايد المتواصل لعدد القناصة، تقوم المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر جاهدة باتخاذ عدة إجراءات وتدابير لتزويد القطاع بترسانة قانونية وإطار تنظيمي ملائمين من أجل استغلال عقلاني للثروات الوحيشية يراعي الحفاظ على التوازنات الإيكولوجية والتنوع البيولوجي". وقالت المندوبية السامية إن القنص يكتسي أهمية كبيرة على الصعيدين الوطني والعالمي، فهو يساهم في خلق 1,18 مليون يوم عمل قار، ومائتي ألف منصب شغل مؤقت بالوسط القروي سنويا، مشيرة إلى أن "افتتاح هذا الموسم تقرّر في 6 أكتوبر الجاري بالنسبة لجميع أنواع الطرائد، تبعا لاجتماع المجلس الأعلى للقنص الذي عقد في شهر يوليوز الماضي".