ارتفعت واردات المغرب من أجزاء الطائرات المستخدمة في تصنيع قطع الطيران بالوحدات الصناعية المتمركزة بالمملكة وفي تصنيع الطائرات الصغيرة بنسبة قاربت 112 في المائة خلال الشهور السبعة الأولى من العام الجاري، مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2018. وكشفت بيانات رسمية، صادرة عن مصالح وزارتي المالية والصناعة، استيراد المغرب ما يزيد عن 11.2 مليار درهم من أجزاء وقطع الطيران والطائرات الخفيفة، في الفترة الممتدة ما بين يناير ونهاية يوليوز من السنة الحالية، مقابل 5.3 ملايير درهم في الفترة ذاتها من العام المنصرم. ويشتغل عشرات الموردين المحليين في مختلف أنشطة صناعة الطيران، مثل التجميع والتصنيع التركيبي، والتوصيلات، والأسلاك الكهربائية، والمعالجة الآلية. وتسعى شركات عالمية إلى توسيع نطاق تمركزها بالمغرب وزيادة معاملاتها، من ضمنها شركات "بوينغ" الأمريكية و"إيرباص" الفرنسية. وأقدمت شركات الطيران العالمية الرائدة، مثل "بوينغ" و"إيرباص" و"بومبارديي"، على إحداث وحدات صناعية تابعة لها بالمغرب، من ضمنها الفرع الأوروبي للمجموعة الصناعية الفرنسية التي تقوم بتصنيع الأسلاك الكهربائية لشركة بوينغ بنسبة 100 في المائة انطلاقا من التراب الوطني. ويؤكد المسؤولون في وزارة الصناعة أن قطاع الطيران بالمغرب سيعرف خلال السنوات الخمس المقبلة نموا في حدود 20 في المائة سنويا. ويضيف المسؤولون أنه منذ انطلاق منظومات صناعية في مجال الطيران في إطار مخطط التسريع الصناعي، تجاوزت الصادرات في مجال الطيران 2, 1 مليار دولار، في حين ارتفعت مناصب الشغل المحدثة بنسبة 50 في المائة، ما يمثل 15 ألف منصب شغل محدث.