لازال المحيط، على مستوى شاطئ النحلة القريب من منطقة زناتة، يلفظ جثث الشباب الذين لقوا مصرعهم غرقا، بعدما حاولوا الوصول إلى أوروبا عن طريق زورق مطاطي. فقد لفظت الأمواج، صباح اليوم الثلاثاء، جثة جديدة تضاف إلى جثث أخرى تم لفظها ظهر ومساء أمس الإثنين، ليصل بذلك عدد الجثامين إلى 14 إلى حدود الحين. وتتوقع عناصر الوقاية المدنية أن يرتفع عدد جثث الضحايا في الساعات القليلة المقبلة، فقد تخرج تلك العالقة؛ فيما لازالت الأسر تترقب توصلها بخبر عن أبنائها الذين غرقوا قبالة هذا الساحل الأطلسي. وحل عدد من أسر الضحايا أمس الإثنين بشاطئ النحلة من أجل معرفة مصير أبنائهم، حيث عمّ الحزن وكان البكاء سيد الموقف؛ فيما ظل آخرون في حسرة كبيرة بجانب الشاطئ يترقبون لفظ المحيط لجثث أقاربهم، للعودة بها إلى مناطق سكناهم قصد دفنها.