هو يستطيع وأنا أستطيع، ولكن ماذا فعل ذلك الشخص الناجح حتى وصل إلى هدفه؟ وكيف؟ ما هي أساليبه وإستراتيجياته في معترك الحياة؟. إن أول خطوة للنجاح أن تبدأ بتغذية عقلك بالأفكار الإيجابية. قم من نومك كل صباح وابدأ يومك بجرعة مكثفة من التفاؤل وحب الحياة. تذكر أمرا في غاية الأهمية: البشر مخلوقات تحكمها العادة، فإذا تعودت على الفعل البناء والسليم حصدت نتائج من النوع نفسه. كيف يمكن لمن استهل يومه بعبارات الشكوى والتأفف والضجر من المحيط الاجتماعي أن يأمل أن يمضي يومه على إيقاع إيجابي؟. كل صباح، عندما تفتح عينيك وتغادر فراشك، درب نفسك على أن تستقبل أجمل وأروع ما تجود عليك به الحياة. كن مغناطيسا للسعادة والإنجاز وراحة البال. كن السعادة نفسها..لا يكفيك إذا أن تملأ فضاءك بالتأكيدات الإيجابية (أنا سعيد..أنا في قمة التفاؤل..سأحصل على ما أريد...)، ولكن تحرك بعقلك وبدنك وروحك وإحساسك في الاتجاه الملكي للتأكيدات الإيجابية. إن كل كلام طيب وهادف لا يرافقه فعل من نفس النوع هو مضيعة للوقت... إن أحد أهم أسباب النجاح هو أن تمتلك إلى جانب مسؤولياتك العظيمة والجادة في الحياة (الدراسة، العمل، جني الأموال، تكوين أسرة، شراء بيت...) وقتا ورصيدا للترفيه. أنفق بين الفينة والأخرى شيئا من المال على كل نشاط من شأنه أن يجعلك سعيدا وأن يولد لديك الإحساس العميق بأنك قادر على التحليق بحرية في سماء أحلامك ورغباتك، بعيدا عن الروتين القاتل وضغوطات الحياة اليومية. لا تهم كمية الأموال التي تنفقها على هواياتك، ولكن الأهم أن تجعل من هذا الإنفاق..من هذا الاهتمام بالذات، عادة أصيلة من عاداتك في الحياة. مارس الرياضة التي تحب، التزم بمصادقة الأشخاص الذين تحس بمعيتهم بأن الصداقة الحقيقية متعة بلا حدود، وبأن الوقت مع الأصدقاء اللطفاء لا يمر..تناول عشاءك مرة كل أسبوع أو كل شهر في مطعم فاخر، ولو كنت من ذوي الدخل المحدود، فما أجمل أن تحس بأنك ثري بين وقت وآخر وبأنك تحب ذاتك..أي نعم، فأنت تستحق. هو يستطيع، وأنا أستطيع..بل كلنا نستطيع أن نكون ناجحين وأن نحيا كما نحب... *خبير في التواصل والتنمية الذاتية [email protected]