إصرار اتحادي على تحويل لحظة اختطاف المهدي بن بركة إلى ملتقى لجميع أطياف الحزب المتفرقة؛ فالزيارات في حزب الوردة، خلال الأيام الماضية كما المقبلة، لا تتوقف، حيث من المنتظر أن يوجه الاتحاديون دفة الصلج صوب حساسية الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي انشق عن الحزب أواخر تسعينيات القرن الماضي. وحسب مصادر اتحادية، ف"اللقاء المقبل سيكون مع القيادية الحقوقية والاتحادية لطيفة الجبابدي، والتي سبق أن كانت برلمانية باسم الحزب السياسي"، مشيرة إلى أن "العديدين من غاضبي الحزب الاشتراكي الديمقراطي مدعون إلى الصلح في الأيام المقبلة، بعد أن كان أغلبهم قد اختار الالتحاق بحزب آخر". وأضاف مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية أن "الحبيب الطالب، أحد أبرز المرشحين لقيادة حزب البديل الديمقراطي، انخرط في الدينامية. وقد التحق بالإعلام الحزبي الاتحادي"، مسجلة أن "الأمور تمضي كما سطر لها، والذكرى الستين لتأسيس الحزب ستكون ذات بعد تصالحي بين جميع الغاضبين". وبخصوص التنسيق مع الكتاب الأولين السابقين، أوردت مصادرنا أن "اللقاءات تمت مع عبد الرحمان اليوسفي ومحمد اليازغي، أما عبد الواحد الراضي فقد انخرط في الدينامية منذ مدة، وله لقاء هذا المساء مع القيادي النقابي محمد نوبير الأموي، حول موضوع الصلح، بحكم أن لهما تاريخا ورصيدا مشتركا كبيرا". وأكملت مصادر هسبريس: "اليازغي وجهنا إليه دعوة لحضور الذكرى وأبدى استعداده لذلك؛ فيما أورد القيادي الاتحادي من جهته تحفظه على التعليق عن المبادرة مكتفيا بالقول: "استقبلت الوفد الاتحادي، أما بخصوص الموقف أو وجهة النظر فهي غير مطروحة بالنسبة لي". وأشارت مصادرنا من داخل اللجنة المكلفة بالصلح إلى أن "النقاش امتد كذلك صوب الأقاليم والجهات، حيث شهدت مناطق عديدة لقاءات اتحادية لتكريس الصلح؛ ومن بين أهمها تلك التي أطرها القيادي عبد الحميد جماهري في أزمور، وشهدت عودة العديد من الأوجه الغاضبة إلى بيتها". وشهدت الندوة التي أقامها إدريس لشكر بمناسبة الذكرى الستين لتأسيس الاتحاد عودة الحبيب الطالب، المرشح القوي لتولي أمانة حزب البديل الديمقراطي المرفوض، والذي أسسه القيادي الراحل أحمد الزايدي. كما رجحت مصادر مطلعة عودة القيادية رشيدة بنمسعود كذلك، فضلا عن أحمد رضا الشامي وعبد الرفيع الجواهري وأسماء أخرى.