في إطار الاستعداد لتأسيس حزب جديد، بعد إعلان القطيعة مع الاتحاد الاشتراكي، كلف تيار «الديمقراطية والانفتاح» عبد الهادي خيرات، المقرب من التيار، بعقد لقاءات مع مجموعة من الاتحاديين الغاضبين على إدريس لشكر، وأيضا مع «العائلة الاتحادية» الممثلة في حزب المؤتمر الوطني الاتحادي، والحزب الاشتراكي الموحد، وحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي. وفي لقاء جمع خيرات بنوبير الأموي وعبد السلام العزيز، الأمين العام للمؤتمر الوطني الاتحادي، أكد الأموي رغبته في تجميع الاتحاديين الأوفياء لمبادئ الاتحاد الاشتراكي داخل حزب واحد، قبل أن ينصرف تاركا خيرات رفقة العزيز. وحسب العرض الذي قدمه خيرات لأعضاء السكرتارية المصغرة، التي تضم الطيب منشد وطارق القباج ومحمد كرم والمهدي منشد وعلي اليازغي، فإن الأموي لا يمانع أيضا في توحيد نقابتي الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفدرالية الديمقراطية للشغل (مجموعة العزوزي). وفي السياق ذاته، التقت السكرتارية المصغرة بعدد من الاتحاديين، الذين جمدوا نشاطهم، مثل علي بوعبيد ومحمد الأشعري، اللذين عبرا عن رغبتهما في متابعة النقاش والتنسيق على أرضية تأسيس بديل سياسي عن «حزب لشكر»، كما أكدت مصادر «المساء»، التي أضافت أن علي بوعبيد أصبح أقرب من الأشعري للالتحاق بالحزب الذي ينتظر أن يتم الإعلان عنه يوم الأحد 21 فبراير الجاري بالدار البيضاء. وفي سياق الانفتاح على مكونات العائلة الاتحادية، وبعض الفعاليات اليسارية، وجه تيار «الديمقراطية والانفتاح» دعوة إلى حزب المؤتمر الوطني الاتحادي، والحزب الاشتراكي الموحد، وحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، لعقد لقاء تشاوري، يوم الاثنين المقبل، بمؤسسة عبد الرحيم بوعبيد، من المنتظر أن تشارك فيه بعض الوجوه المنسحبة من أحزاب اليسار مثل محمد سعيد السعدي، القيادي السابق في التقدم والاشتراكية. وأضاف مصدر «المساء» أن الأشعري وبوعبيد هما من اقترحا على «التيار» تنظيم هذا اللقاء. وفي موضوع ذي صلة، سينعقد اليوم الجمعة، على الساعة الخامسة مساء، بمنزل الراحل أحمد الزايدي، ببوزنيقة، اجتماع لسكرتارية التيار، تقدم خلاله المقترحات القانونية واللوجيستيكية، ومشروع ورقة تفصيلية عن اختيارات وتوجهات الحزب، تكلف بصياغتها كل من عبد الرحمان العزوزي والحبيب الطالب، وكذا مقترحات حول اسم الحزب وشعاره. وأكد مصدر «المساء» أن الاسمين الأكثر تداولا بالنسبة إلى الحزب الجديد هما: «الحزب الاشتراكي للديمقراطية والانفتاح» و»الاتحاد الاشتراكي الديمقراطي».