ستكون مدينة مراكش، خلال الفترة ما بين فاتح ورابع أكتوبر المقبل، على موعد مع المؤتمر الدولي للهيئات الرقابية للسلامة النووية، في نسخته الثالثة؛ وهي أوّل مرة ينعقد فيها بالقارة الإفريقية والشرق الأوسط. وسيطغى على المؤتمر، الذي تنظمه الوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي "AMSSNuT"، بتعاون مع الوكالة الوطنية للطاقة الذرية، موضوع الحماية من "الإرهاب النووي"، في ظل تزايد الأنشطة التي تُستعمل فيها الموادّ المشعّة، وإمكانية الوصول إليها واستعمالها من طرف الإرهابيين. وسيتدارس المشاركون في المؤتمر الدولي للهيئات الرقابية للسلامة النووية، حسب ما أعلنت المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي، التحديات الجديدة التي تواجهها الدول والمنظمات الدولية، بشأن تدبير التهديدات التي تشكلها الأعمال غير المشروعة على سلامة المواد النووية أو غيرها من المصادر المشعّة المستعملة لأغراض سلمية. المرابط الخمار، رئيس الوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي، قال، في ندوة صحافية عقدتها الوكالة صباح الاثنين بالرباط، إنّ هناك خطرا محدقا بجميع الدول، يتمثل في استعمال الإرهابيين للمواد المشعة لضرب أهدافهم، مشيرا إلى أنّ هذا الخطر "عالمي، لذلك ينبغي أن يكون هناك رد عالمي على هذا الخطر". وسيشارك في المؤتمر الدولي الثالث للهيئات الرقابية للسلامة النووية 330 خبيرا في هذا المجال، ينتمون إلى 96 دولة، من مختلف القارات، خاصة إفريقيا، التي تحضر بقوة في هذا المؤتمر ب35 دولة، متبوعة بأوروبا التي ستحضر منها 28 دولة، وآسيا ب25 دولة، فيما ستحصر من أمريكا 8 دول. واعتبر المرابط الخمار أنّ مؤتمر مراكش سيكون فرصة من أجل تقوية تموقع المغرب في مجال السلامة النووية والإشعاعية، واستعراض تجربته في هذا المجال، باعتباره بلدا رائدا في هذا المجال في القارة الإفريقية، مشيرا إلى أنّ المؤتمر المذكور سيُتيح تقوية التعاون بين جميع الدول، "من أجل سدّ جميع الثغرات التي يمكن أن يستغلها الإرهابيون". ويروم المؤتمر الدولي الثالث للهيئات الرقابية للسلامة النووية بمراكش تعزيز مستوى السلامة والأمن النوويين، من أجل حماية الإنسان والبيئة من الأعمال الضارة التي تُستعمل فيها مواد نووية أو مشعة.