الارتفاع يفتتح تداولات بورصة الدار البيضاء    الذهب يلمع وسط ضعف الدولار    مقتل 14 شرطيا في كمين بسوريا نصبته قوات موالية للنظام السابق    "البام" يدعو إلى اجتماع الأغلبية لتباحث الإسراع في تنزيل خلاصات جلسة العمل حول مراجعة مدونة الأسرة    الضرورات ‬القصوى ‬تقتضي ‬تحيين ‬الاستراتيجية ‬الوطنية ‬لتدبير ‬المخاطر    سوريا.. 17 قتيلا في اشتباكات بريف طرطوس أثناء محاولة اعتقال ضابط بارز في عهد الأسد    الصين: أعلى هيئة تشريعية بالبلاد تعقد دورتها السنوية في 5 مارس المقبل    الإعلام الروسي: المغرب شريك استراتيجي ومرشح قوي للانضمام لمجموعة بريكس    مباراة ألمانيا وإسبانيا في أمم أوروبا الأكثر مشاهدة في عام 2024    اعتقال طالب آخر بتازة على خلفية احتجاجات "النقل الحضري"    كيوسك الخميس | مشاهير العالم يتدفقون على مراكش للاحتفال بالسنة الميلادية الجديدة    "أرني ابتسامتك".. قصة مصورة لمواجهة التنمر بالوسط المدرسي    المسرحي والروائي "أنس العاقل" يحاور "العلم" عن آخر أعماله    توقعات أحوال الطقس لليوم الخميس    أصيلة: الشرطة تطلق الرصاص لتحييد شقيقين مسلحين هاجما المواطنين بسلاح أبيض    جمعيات التراث الأثري وفرق برلمانية يواصلون جهودهم لتعزيز الحماية القانونية لمواقع الفنون الصخرية والمعالم الأثرية بالمغرب    إسرائيل تقتل 5 صحافيين في غزة في قصف لسيارتهم التي تحمل رمز الصحافة    مصطفى غيات في ذمة الله تعالى    "الجديدي" ينتصر على الرجاء بثنائية    التوجه نحو ابتكار "الروبوتات البشرية".. عندما تتجاوز الآلة حدود التكنولوجيا    جامعيون يناقشون مضامين كتاب "الحرية النسائية في تاريخ المغرب الراهن"    هل نحن أمام كوفيد 19 جديد ؟ .. مرض غامض يقتل 143 شخصاً في أقل من شهر    الوزير قيوح يدشن منصة لوجيستيكية من الجيل الجديد بالدار البيضاء    حقائق وشهادات حول قضية توفيق بوعشرين مع البيجيدي: بين تصريحات الصحافي وتوضيحات المحامي عبد المولى المروري    دراسة تكشف آلية جديدة لاختزان الذكريات في العقل البشري    التجمع الوطني للأحرار يثمن المقاربة الملكية المعتمدة بخصوص إصلاح مدونة الأسرة    حصيلة سنة 2024.. تفكيك 123 شبكة لتنظيم الهجرة غير النظامية والاتجار في البشر    38 قتيلا في تحطم طائرة أذربيجانية في كازاخستان (حصيلة جديدة)    فرض غرامات تصل إلى 20 ألف درهم للمتورطين في صيد طائر الحسون بالمغرب    رحيل الشاعر محمد عنيبة أحد رواد القصيدة المغربية وصاحب ديوان "الحب مهزلة القرون" (فيديو)    المغرب الرياضي الفاسي ينفصل بالتراضي عن مدربه الإيطالي غولييرمو أرينا    رئيس الرجاء يرد على آيت منا ويدعو لرفع مستوى الخطاب الرياضي    تنظيم الدورة السابعة لمهرجان أولاد تايمة الدولي للفيلم    الإنتاج الوطني من الطاقة الكهربائية بلغ 42,38 تيراواط ساعة في متم 2023    حركة حماس: إسرائيل تُعرقل الاتفاق    أخبار الساحة    عبير العابد تشكو تصرفات زملائها الفنانين: يصفونني بغير المستقرة نفسياً!    برلماني يكشف "تفشي" الإصابة بداء بوحمرون في عمالة الفنيدق منتظرا "إجراءات حكومية مستعجلة"    تأجيل أولى جلسات النظر في قضية "حلّ" الجمعية المغربية لحقوق الإنسان    التنسيق النقابي بقطاع الصحة يعلن استئناف برنامجه النضالي مع بداية 2025    بعد 40 ساعة من المداولات.. 71 سنة سجنا نافذا للمتهمين في قضية "مجموعة الخير"    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الخميس    بورصة الدار البيضاء تستهل تداولاتها بأداء إيجابي    برنامج يحتفي بكنوز الحرف المغربية    نسخ معدلة من فطائر "مينس باي" الميلادية تخسر الرهان    مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع القانون التنظيمي المتعلق بالإضراب    تقرير بريطاني: المغرب عزز مكانته كدولة محورية في الاقتصاد العالمي وأصبح الجسر بين الشرق والغرب؟    ماكرون يخطط للترشح لرئاسة الفيفا    نزار بركة: 35 مدينة ستستفيد من مشاريع تنموية استعدادا لتنظيم مونديال 2030    مجلس النواب بباراغواي يجدد دعمه لسيادة المغرب على صحرائه    ارتفاع معدل البطالة في المغرب.. لغز محير!    السعدي : التعاونيات ركيزة أساسية لقطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني    طبيب يبرز عوامل تفشي "بوحمرون" وينبه لمخاطر الإصابة به    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تقرير رسمي يتهم شبكات بتزويج القاصرات مقابل المال في المغرب
نشر في هسبريس يوم 18 - 09 - 2019

دعا المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي إلى وضع حد نهائي لتزويج الطفلات في المغرب، معتبرا أن هذه الظاهرة "بمثابة تمييز ضد الفتيات وانتهاك لحقوق الطفل".
وفي الوقت الذي تشير فيه أرقام وزارة العدل إلى تسجيل 32.104 طلبات تزويج طفلات سنة 2018، وحصول 80 في المائة من طلبات الزواج على الترخيص من طرف القضاة خلال الفترة ما بين 2011 و2018، قال المجلس سالف الذكر إنّ الحجم الحقيقي لتزويج الطفلات في المغرب غير معروف.
وعزا المجلس، في رأي قدمه صباح اليوم الأربعاء أجاب فيه عن سؤال "ما العمل أمام استمرار تزويج القاصرات بالمغرب؟"، سبب عدم معرفة الرقم الحقيقي لعدد زيجات القاصرات في المغرب إلى كون نسبة كبيرة من هذه الزيجات تتم بدون إبرام عقد الزواج أو ما يعرف ب"زواج الفاتحة"، ليخلُص إلى أن عدد حالات تزويج الأطفال في المملكة "يظل مرتفعا للغاية ويدعو إلى القلق".
تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي كشف عن مُعطى صادم، يتعلق بانتشار زواج الأطفال ضحايا الاتجار بالبشر، أو ما يعرف ب"زواج الكونطرا"؛ وهو "زواج" بواسطة "عقود" مبرمة بين رجال يعيشون في الغالب خارج المغرب وبين أولياء الفتيات القاصرات، مقابل الحصول على مبالغ مالية.
وأورد المجلس أن جلسات الإنصات التي عقدها مع وزارة العدل كشفت عن وجود شبكات لوسطاء يملكون لوائح حقيقية لفتيات جاهزات "للعرض في السوق"، مشيرا إلى أنّ هذا النوع من الزواج "يعرّض الفتيات للاستغلال الجنسي في إطار شبكات للدعارة والعمل القسري".
المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بنى توصيته بوضع حد نهائي لتزويج الطفلات انطلاقا من أن هذا "الزواج" يلحق الضرر بالفتاة وبالمجتمع، مشيرا إلى أنه لا توجد أي دراسة تخلُص إلى وجود فائدة ما وراء تزويج الفتيات، سواء ذات طبيعة اجتماعية أو اقتصادية أو فردية.
وفي الوقت الذي يُعزى جانب من الأسباب الدافعة إلى تزويج الطفلات في المغرب إلى الظروف الاجتماعية الصعبة للأسر، المنتمية أغلبها إلى الطبقة الفقيرة، اعتبر المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي أنّ "زواج الأطفال ليس حلا للمشاكل الاجتماعية والاقتصادية؛ بل إنه، بالعكس، مصدر من مصادر الهشاشة واستمرار مختلَف أشكال التمييز ضد الأطفال والنساء".
وبالرغم من أن مدونة الأسرة حددت سن الزواج القانون في 18 سنة، فإنّ فسحها المجال أمام القاضي لتزويج مَن هم أقل من هذه السن، بناء على سلطتهم التقديرية التي تتشكّل بناء على مجموعة من الشروط، فإنّ المدونة لم تتمكن من التقليص من عدد طلبات الزواج التي تشمل القاصرات.
ولتجاوُز هذه الثغرة، دعا المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي إلى مراجعة مدونة الأسرة لسدّ الباب أمام أيّ إمكانية لتزويج الأطفال، معتبرا أنّ الترسانة القانونية لا تتسم بالتجانس ولا تنسجم مع أحكام الدستور. كما أكد المجلس ذاته أن المغرب ملزَم، في إطار تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، بالقضاء على جميع الممارسات الضارة، بما في ذلك تزويج القاصرات.
وحسب الأرقام الرسمية، فإنّ ظاهرة تزويج الأطفال تعم سائر جهات المغرب، وإنْ بنسبة متفاوتة، حيث تنتشر هذه الظاهرة بشكل أكبر في جهة مراكش آسفي بنسبة 19.5 في المائة، تليها في المرتبة الثانية جهة الدار البيضاء سطات، بنسبة 17.2 في المئة، بينما تسجّل أدنى النسب في المناطق الجنوبية، حيث لا تتعدى 0.4 في المائة بجهة لداخلة وادي الذهب، و0.5 في المائة بجهة كلميم واد نون، و0.7 في المائة بجهة العيون الساقية الحمراء.
وخلُص المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي إلى أنّ القانون يُعد شرطا لازما للقضاء على تزويج الطفلات؛ ولكنه غير كاف لوضع حد نهائي لهذه الظاهرة، كما أشار إلى أنّ مدونة الأسرة لا تنسجم انسجاما كليا مع الاتفاقيات الدولية والدستور، مشددا على ضرورة مراجعتها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.