أوضحت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية ببني ملال أن إحداث مؤسسة تعليمية بدوار تنكارف بجماعة بوتفردة– مطلب الساكنة- غير ممكن التحقق في الوقت الراهن، لإكراهات مرتبطة أساسا بمعطيات الخريطة المدرسية في علاقتها بالمعطيات الديمغرافية وتطور أعداد المتمدرسين. وأوردت المديرية سالفة الذكر، في بلاغ توضيحي لها، أن عدد التلاميذ المنتقلين من السنة السادسة ابتدائي إلى السنة الأولى ثانوي إعدادي لا يتجاوز 54 تلميذا خلال الموسم الدراسي 2018-2019، وهو المعدل السنوي على امتداد السنوات السابقة؛ في حين يتطلب إحداث مؤسسة ثانوية إعدادية كحد أدنى 120 تلميذا، وهو ما كان موضوع توضيح للآباء والأولياء خلال لقاءين سابقين، الأول بتاريخ 24/06/2019 والثاني بتاريخ 16/09/2019. وأضافت أن الاستعمال الأمثل للموارد البشرية المتوفرة يتعذر معه تخصيص على الأقل 8 مدرسين لتدريس المواد الأساسية المقررة في التعليم الثانوي الإعدادي في الحالات التي تعرف عددا قليلا من التلاميذ (أقل من 60 تلميذا)، وأن بُعد إعدادية بوتفردة بحوالي 40 كلم عن المدرسة الجماعاتية تنكارف يستبعد إمكانية اشتغال الأساتذة بالمؤسستين معا، وأن المديرية الإقليمية توفر لجميع التلاميذ الناجحين بالمنطقة إمكانية الاستفادة من خدمات القسم الداخلي لثانوية بوتفردة الإعدادية الموجودة بتراب الجماعة التي تنتمي إليها دواوير تنكارف وتغازوت وتزكاغ. وجاء البلاغ التوضيحي للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية ببني ملال على إثر صدور مقال بهسبريس، والذي يكشف عن حرمان حوالي 140 تلميذة من حقهم في التمدرس بدوار تنكارف جماعة بوتفردة وامتناع عدد منهم عن الالتحاق بالفصول الدراسية بدعوى بُعد ثانوية بوتفردة الإعدادية عن مقار سكناهم، والمطالبة بإحداث "ملحق إعدادية" بالدوار المذكور.