أصبح بإمكان الباحثين والمهتمّين تصفّح أعداد أعرَق مجلّة علميّة مغربية "هيسبريس-تمودا" باللغتين العربية والإنجليزية، إضافة إلى اللغة الفرنسية. وإلى جانب اللغتين العربية والإنجليزية، أُضيفت للموقع في صيغته الجديدة، بوّابة خاصّة تقدّم توجيهات للكُتّاب من أجل تقديم مقالاتهم للنّشر بالمجلّة، مع تعديل تصميمه وطريقة الولوج إلى أعدادِه. ويمكن أن يتصفّح الباحثون والمهتَمّون في موقع "هيسبريس-تمودا" أعداد المجلّة القديمةَ مرتّبة من سنة 1921 إلى سنة 2009، كما يمكنهم تصفُّحُ الأعداد الجديدة للمجلّة من سنة 2010 إلى اليوم، والنّهل من مضامينها التي تهتمّ بالمغرب والمغارب، تاريخا، وجغرافيا، واجتماعا، ولسانيّا. وتتشكّل الهيئة العلميّة للمجلّة من أكاديميين مغاربة ودوليّين هم: أحمد التوفيق، وإبراهيم بوطالب، ورحمة بورقية، ومحمد الطوزي، ودانيال شروتير، وإيلوي مارتن كوراليس، وعبد الفيلالي أنصاري، وهوّاري تواتي، وعبد الحميد هنيّة، وبتينا دينرلين، ونبيل مولين، وهنري لاورنس، وجوسلين داخلية، وإدموند بورك الثّالث، وغارسيا لوبيز بيرنابي، وأنخيل راميريز، وجليلة السباعي، ودانيال ريفي، وعمر بوم، وأوديل مورو. وتتكوّن هيئة تحرير أعرَقِ مجلّة علميّة في العالَم المغاربيّ من: عبد الأحد السبتي، ومحمد بريان، وخالد بن الصغير، ومحمد كنبيب، وجامع بيضا، والمختار الهراس، ويمينة القراط، وإدريس مغراوي، ورحال بوبريك، وحسن رضوان، ولحسن حافظي علوي، ومحمد أبطوي، وجيلالي العدناني، وعمر أكراز، وحميد تيتاو، ومحمد الشريف، وليلى مزيان، ومحمد جادور، وإيجو شيخ موسى، والطيب بلغازي. وقال خالد بن صغير، المنسِّق العلمي للمجلّة، إنّ عدَدَها الجديد قد نُشرَ في الموقع حتى قبل صدورِه ورقيّا، وأضاف أنّ القائمين على "هيسبريس-تمودا" قد لاحظوا ارتفاع عدد متصفّحي الموقع في صيغته الجديدة، ويفكِّرون في إنشاء تطبيق خاصّ بالمجلّة مع قرب الاحتفال بالذّكرى المئوية لصدورها. ووضّح الأكاديمي المغربي أنّ موقع المجلّة التي تصدر عن كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس، موجَّهٌ للجماعَة العِلميّة المغربيّة والمغاربيّة والمتوسّطيّة والعالَميّة. وزاد أنّ إضافة اللغتَين العربية والإنجليزية للموقع، أمر يتيح التّواصُل مع العالَم العربيّ، وتمّ من أجل "التّجديد والتّطوير". تجدُر الإشارة إلى أن مجلّة "هيسبريس-تمودا" قد انضمّت رسميّا لقاعدة بيانات "کلاريﭬيت أناليتيکس"، المعيارية الدّولية، في عام 2016. ورأت مجلّة "هيسبريس" النّور عام 1921 حيث "كان الهدف من إنشائها كشف الستار عن خبايا المجتمع المغربي المحمي"، وحمَلَت اسم "هيسبريس" الذي كان يعني "المغرب" قديما عندَ الإغريق، وفق المؤرِّخِ إبراهيم بوطالب، ثمّ انصهرت هذه المجلة التي أنشأها الفرنسيون في الرباط مع مجلة "تمودا" التي أنشأها الإسبان في تطوان، فأضحى اسمها "هيسبريس-تمودا"، قبل أن ينتقل بها المؤرّخ المغربيّ الراحل جرمان عيّاش من "عهد الحماية إلى عهد السيادة الوطنية المسترجعة"، وفق نصّ للأكاديمي إبراهيم بوطالب الذي أشرفَ عليها بعد ذلك.