عاد الدولي المغربي عادل تاعرابت، مهاجم بنفيكا البرتغالي لكرة القدم، إلى التوهج وخطف إعجاب الأنصار بفضل مهاراته والتزامه على أرضية الميدان، والعروض الكبيرة التي بات يقدمها منذ بداية الموسم الجديد، بعدما حصل على ثقة مدربه برونو لاج. وتمكن المهاجم المغربي الموهوب من التتويج للمرة الثانية التي يبدأ فيها اللقاء كلاعب أساسي بجائزة أفضل لاعب في المباراة، والتي جاءت هذه المرة بعد نهاية المواجهة التي جمعت فريقه بنادي جيل فيسينتي، ضمن الجولة الخامسة من مسابقة الدوري البرتغالي الممتاز. وعرفت المباراة فوز رفاق تاعرابت بهدفين دون رد. وكان النجم المغربي وراء تمريرتين حاسمتين أسفرت إحداهما عن الهدف الأول الذي سجله اللاعب يغور نيغويرا دو باولا بالخطأ في شباك فريقه، والأخرى اصطاد بها بنفيكا ضربة جزاء لم ينجح اللاعب بيزي في ترجمتها إلى هدف. وقدم الجناح المغربي الذي لعب كوسط ميدان هجومي أداء ممتازا في اللقاء، إذ بلغت دقة تمريراته 84%، كما نجح في 5 مراوغات، ما يؤكد علو كعبه في الحلول الفردية، كما لم يغفل عن واجبه الدفاعي، وقام ب4 تداخلات ناجحة استعاد من خلالها الكرة، مع تسديده مرة واحدة على إطار المرمى في 90 دقيقة. وأقر مهاجم الأسود بأن الانتصار الذي حققته المجموعة لم يكن سهلا أمام خصم قوي أراد أن يعود بنتيجة إيجابية من ملعب "النور"، الذي تقاطر عليه 54.706 مشجعين لمتابعة اللقاء تحت قيادة الحكم البرتغالي جواو بينهيرو. وأوضح النجم السابق لفريق كوينز بارك رينجرز أن تراكم المباريات وعودته إلى المشاركة في الموسم الجديد جعلته يشعر بالتعب في العشرين دقيقة الأخيرة من المقابلة التي لعبها منذ البداية، وتابع: "لم يكن الأمر سهلا، لكنني سعيد للغاية، وأهم شيء هو تحقيقنا للانتصار. لقد حظيت بأيام قليلة بعد مشاركتي مع المنتخب الوطني المغربي، وشعرت بالتعب في آخر عشرين دقيقة أمام جيل فيسينتي". وأردف محبوب جماهير بنفيكا بأنه لا ينفي سعادته بعد تحقيق الفوز، مشيرا إلى أن على المجموعة التفكير في المباراة القوية التي تنتظرها يوم الثلاثاء المقبل أمام لايبزيج الألماني، برسم الجولة الأولى ضمن المجموعة السابعة من دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا. من جانبه، احتفى فريق بنفيكا بنجمه المغربي تاعرابت بعد أدائه المتميز أمام جيل فيسينتي، وعمد زوال الأحد إلى نشر مقطع "فيديو" في صفحته الرسمية على الموقع الاجتماعي "فايسبوك"، يحتوي على بعض اللمحات الفنية والتمريرات البينية التي كان خلفها أسد الأطلس، واختار لها عنوانا متميزا: "بعض من أفضل اللحظات التي قدمها رجل المباراة".