شنَّت السلطات المحلية بمدينة تزنيت، مدعومة بعناصر من الأمن الوطني والقوات المساعدة، حملة واسعة لتحرير الملك العمومي من "الفرَّاشة" والباعة الجائلين على مستوى مجموعة من الشوارع الرئيسية والنقاط الحيوية. وعرفت هذه الحملة التي أشرف عليها الباشا الجديد لمدينة تزنيت، بحضور نواب رئيس المجلس الجماعي، حجز مجموعة من المعدات والسلع والعربات المجرورة التي يستعملها عدد من الباعة الجائلين في مزاولة أنشطتهم اليومية. كما مكَّنت العملية ذاتها من توقيف أحد الباعة الجائلين بعد إشهاره سيفا في وجه اللجنة المكلفة بتحرير الملك العمومي بالقرب من مسجد الهداية وسط المدينة. ياسين الحميني، عضو التنسيقية المحلية للباعة الجائلين وتجار الرصيف بتزنيت قال: "رغم اختلافنا مع الطريقة التي يشتغل بها بعض الباعة الجائلين المتخصصين في بيع الخضر والفواكه، وما تسببه من مشاكل مع ساكنة المدينة، إلا أننا نتضامن معهم وما لحقهم من مضايقات وسرقة عرباتهم وسلعهم منذ قدوم باشا تزنيت الجديد". وأضاف المتحدث ذاته: "في حالة استمرار السلطات المحلية بتزنيت في نهج المقاربة القمعية، فإن الوضع قد يصل إلى ما لا تحمد عقباه، مع العلم أننا سنواصل ترافعنا إلى غاية إيجاد حل لملفنا أو اعتقالنا".