عملا بالعرف الإعلامي الواسع الانتشار، فضلت الصحف الصادرة يومي السبت والأحد 31 دجنبر 2011 و1 يناير 2012 الوقوف عند هذه المحطة الزمنية الفارقة بين سنتين، لتسترجع أهم الأحداث الوطنية والدولية لعام استثنائي نودعه، ولتستشرف آفاق وتحديات سنة جديدة نستقبلها تعترضها الكثير من الملفات والقضايا التي تحتاج إلى الحسم والتجاوب مع الانتظارات الكبرى. 2011/2012.. "وتلك الأيام..." "أخبار اليوم" أعدّت ملفا مطولا في الموضوع صدّرت به صفحتها الرئيسية كاملة تقريبا، وجمعت فيه مجموعة من صور الشخصيات المؤثرة والأحداث البارزة، واختارت له عنوان "2011 الزلزال، 2012 الأمل". فعلى مدار 20 صفحة تناولت الجريدة العديد من القضايا الوطنية والدولية، وانتقلت بين أتون السياسة وتحديات الاقتصاد وإكراهات الاجتماع ومجالات الثقافة.... وقالت في تقرير مركزي، حمل عنوان "2011.. رياح التغيير في كل مكان"، "في 2011 كان المغرب في مواجهة مع نفسه، لم تتوقف رياح الربيع العربي في حدود معينة فوصلت الرباط سريعا. مع 20 فبراير سجل الحراك السياسي في البلاد أقوى وأسرع تموجاته، بدءا بالمظاهرات، فالدستور، وانتهاء بفوز الإسلاميين في الانتخابات. ووسط هذه الأحداث، كانت أخرى تصنع لنفسها مكانا وتجعل من 2011 عاما استثنائيا بالفعل". وفي تقرير ثان اختارت له عنوان "2012 سنة الحسم في مسار الملكية الثانية لمحمد السادس"، قالت "أخبار اليوم": "يدخل المغرب سنة 2012 وهو منخرط في منعطف مؤسساتي له أثر كبير على مستقبله القريب والبعيد. إذ ستكون هذه السنة حاسمة في التوجه الذي ستأخذه الملكية الثانية لمحمد السادس، بما أنها ستشهد مبدئيا بداية تنزيل الدستور الجديد من خلال الشروع في وضع القوانين التنظيمية التي ينص عليها، كما ستكون 2012 المحك الحقيقي لحكومة عبد الإله بنكيران. اقتصاديا يجمع المتخصصون بأن السنة ستكون صعبة خاصة وأن رياح الأزمة التي تهز أوروبا بالخصوص ستصل حتما إلى بلادنا". وعرجت "أخبار اليوم" عبر تقاريرها وأخبارها على مسيرة الثورة العربية وإطاحتها ببعض أعتى رؤساء النظم في المنطقة، وتطرقت للريع والجنس وفضائح السياسيين والفنانيين، والحوادث والجرائم التي هزت 2011، وبعض الطرائف التي دفعت الملل والرتابة، واسترجعت من ترجلوا ورحلوا عنا هذه السنة، ورصدت في صفحتيها الأخيرتين أحداث المغرب والعالم في صور. "المساء" بدورها خصصت ملفها الأسبوعي ل"قراءة 2011"، وعنونته ب"10 أحداث.. 10 شخصيات صنعت سنة 2011"، عرجت فيه، من وجهة نظرها، على أبرز الأحداث في السنة الأكثر "إثارة" في تاريخ المغرب المعاصر. وقالت في التقديم له "ليس بين سنتين خط تماس، لن يكون هناك حاجز بين 2011 و2012 سوى ليلة تبقى كباقي الليالي.. تنتهي سنة وتبدأ أخرى. صيرورة متسلسلة وغير متوقعة، هكذا هي أحداث سنة 2011، متسلسلة، مترابطة، يتداخل بعضها ببعض. ليس بينها خط تماس. بين أحداث السنة أوجه التقاء، فلاعتقال رشيد نيني علاقة بنزول حركة 20 فبراير إلى الشارع، على اعتبار أن ما نادى به متظاهرو الحركة كان نيني قد أثاره مرارا في عموده "شوف تشوف"، وتفجيرات أركانة تلتقي مع أحداث سجن سلا. حتى الأحداث التي تظهر متناثرة ومتباعدة لها علاقة ببعضها البعض، لأحداث الداخلة نقط التقاء مع مباراة المغرب والجزائر، نقط التقاء قد تكون هي الجزائر.. السياسة.. قضية الصحراء". وقدمت "10 شخصيات طبعت سنة 2011" منها "محمد السادس.. دستور يجيب على حراك الشارع" و"فؤاد عالي الهمة.. رجل بسبعة أرواح" و"عبد الإله بنكيران.. رئيس الحكومة "المنتظر"" و"حركة 20 فبراير.. مولود حرك الكبار"، كما عرضت ل"10 أحداث ميزت سنة 2011" منها "الربيع العربي و"نعم للدستور"" و"تحطم الطائرة العسكرية في كلميم" و"المعتقلون في ملف "بليرج" والفيزازي والخياري خارج السجن" و"المغرب "بلد خليجي" !"، وأجرت حوارا مع الاقتصادي والسياسي ادريس بنعلي سجل فيه بروز الفرد الحر وتراجع "الثقافة المخزنية" خلال السنة التي نودعها. وسارت "الأحداث المغربية" في نفس المنحى وإن بنوع من الاقتضاب، حيث خصصت صفحتين لملف "2011.. سنة ارحل"، عرضت فيه مجموعة من أهم صور السنة مصحوبة بتعليقات مختصرة. وقالت في تعليق "الدستور: الملك يستجيب للشعب": "في 9 مارس كانت الرنة الأولى للجواب، وبعد ذلك لم ينقطع الاتصال أبدا... خطاب جريء تاريخي تمت خلاله الاستجابة لأهم مطالب حركة 20 فبراير". وقالت في تعليق آخر "الانتخابات: باسم المصباح": "العدالة والتنمية في المرتبة الأولى في انتخابات 25 نونبر 2011 والمغاربة يسلمون قيادتهم لحكومة ملتحية لكي تقود خطواتهم في القادم من الأيام"، وذكرت في تعليق آخر "20 فبراير: اسمع صوت الشعب": "في العشرين خرجوا التقوا في أماكن محددة وتبادلوا الشعارات التي ظلوا يغنونها منذ ذلك الحين... اكتشف المغاربة مع العشرينيين إمكانية رفع الشعارات كلها والمطالبة بها في الشارع دون أدنى إشكال، وما وقع في البلاد بعد يوم 20 فبراير كان كله نتاج هذا اليوم الأغر". وعرجت من خلال مجموعة من التعليقات الأخرى المصحوبة بالصور على "مبارك" و"بن علي" و"القذافي" و"بن لادن" و"دي إس كا". وعلى خلاف "المساء" و"الأحداث المغربية" اللتين حاولتا استقراء 2011 فإن "الصباح" حاولت أن تستشرف 2012، فأعدت ملفا مطولا اختارت له عنوان "2012.. اختبار النوايا"، اعتبرت فيه أن السنة التي نستقبلها مفصلية في حكومة بنكيران لتهييء أجواء الثقة تمهيدا للاستجابة لانتظارات المواطنين والحقوقيين والفاعلين الاقتصاديين. وقالت "انتظارات المغاربة من سنة 2012 كبيرة. فبين تحسين مؤشرات العيش الكريم للمواطنين، ومحاربة البطالة وتحسين الولوج إلى العلاج وضمان سكن لائق وشغل يقي شر السؤال.. تتعدد الآمال وتتنوع بين ما هو خاص يهم الحياة الخاصة للأفراد وما هو مشترك يجمعهم جميعا في هذا الوطن". وراحت "الصباح" تستعرض جملة من التحديات والإشكالات التي تعترض "مغرب 2012"، وعددت تغطيتها لمجالات متنوعة اختزلت مواضيعَها عناوينُها، منها: "حكومة بنكيران.. الامتحان الصعب" و"انتظارات العدالة والتنمية من بنكيران" و"تفعيل ورش الجهوية المتقدمة" و"تنفيذ توصيات الإنصاف والمصالحة" و"انتخابات جماعية وجهوية إجبارية" و"ملفات عاجلة على طاولة وزارة الصحة" و"مليون و49 ألف عاطل ينتظرون تشغيلهم" و"التعليم.. اختلالات جوهرية وانتظارات كبرى" و"ملفات الفساد المالي.. الحلقة المفقودة" و"المجلس الأعلى للأمن.. "أم" الانتظارات" و"طي ملف السلفية الجهادية" و"رجال الأعمال يتوقون إلى إصلاح جبائي" و"إطلاق قنوات خاصة" و"المغاربة ينتظرون سينما تشبههم". [email protected]