وسط مدينة مريرت، التابعة إداريا لتراب عمالة خنيفرة، يقع مركز استقبال الأشخاص المسنين، الذي تم بناؤه حديثا من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في إطار البرنامج الثاني لمواكبة الأشخاص في وضعية هشة، بغلاف مالي يفوق 3 ملايين درهم. المركز الجديد لاستقبال الأشخاص المسنين بمريرت يبتغي أن يوفر تكفلا على مستوى الإيواء والغذاء، والحماية الصحية والرفاهية العامة، للأشخاص المسنين الذين يفوق سنهم 60 سنة، وهم بدون موارد أو دعم عائلي، وفق إفادة رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة خنيفرة. وسيساهم هذا المرفق الجديد، الذي تبلغ طاقته الإيوائية 36 شخصا من كلا الجنسين، في محاربة تسول وتشرد الأشخاص المسنين بمدينة مريرت وضواحيها، ومن ثم تحفيز الإدماج الاجتماعي للمستفيدين، وازدهارهم وتحسين ظروف عيشهم، حسب توضيحات القائمين على تسيير شؤون المركز. حسن بادو، رئيس الجمعية الخيرية الإسلامية المشرفة على تسيير شؤون هذا المرفق الاجتماعي الجديد، أوضح أن المركز شيد من طرف المبادرة الوطنية، فيما وفرت الجماعة الترابية الوعاء العقاري الذي احتضن المنشأة، مشيرا إلى أن هذا المركز "سيساهم في حل مشاكل الفئة الهشة من المسنين، والتي تعاني من التهميش". وأضاف الجمعوي ذاته، في تصريح لهسبريس، أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خصصت ميزانية تقدر بحوالي 310 ملايين سنتيم لبناء هذه المنشأة الاجتماعية، كما ساهمت في تجهيزها بميزانية تقدر ب68 مليون سنتيم، لتوفير جميع الوسائل الضرورية للعيش الكريم للفئة المستهدفة، لافتا إلى أن "الجمعية ستبذل جهدا لتوفير الظروف الصحية للمستفيدين". وذكر المتحدث نفسه أن المركز يتوفر على قاعتين للتمريض والترويض، وقاعة للاستقبال، ومطبخ ومطعم، وغرف نوم، ومرافق صحية، مشيرا إلى أن الأهداف المتوخاة من هذا المركز هي إيواء واستقبال الأشخاص المسنين في وضعية هشاشة، والعناية بهم وتقديم خدمات اجتماعية لهم، موضحا أن الأشخاص الذين سيستفيدون من خدمات "دار المسنين" هم البالغون 60 سنة وما فوق، وسيتم استقبالهم بتنسيق مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.