فارقت امرأة ثلاثينية الحياة، اليوم الثلاثاء، متأثرة بطعنتي سكين، تلقتهما على مستوى البطن من شابّ يسكن ب"حي مبروكة"، وسط مدينة سطات، لأسباب لازالت موضوع بحث وتحقيق من قبل عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالمدينة ذاتها. وحسب معلومات توصلت بها هسبريس من مصادر قريبة من مجريات الأحداث فإن شابة في عقدها الثالث، كانت تشتغل قيد حياتها مربية بإحدى المدارس الخاصة بعاصمة الشاوية، دخلت في نقاش مع شخص من مواليد السبعينيات، بسبب سوء الجوار، تطوّر إلى نزاع، ليستلّ المشتبه فيه سكينا من الحجم المتوسط، ويوجه طعنتين للضحية على مستوى البطن، فسقطت أرضا. المصادر ذاتها أفادت أيضا بأن عناصر الشرطة القضائية انتقلت على الفور إلى مكان الحادث بحي مبروكة، واستدعت سيارة إسعاف تابعة للوقاية المدنية، ليتم نقل الثلاثينية على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الحسن الثاني لإنقاذ حياتها. وأمام خطورة الوضع الصحي للمعنية بالأمر، قرّر الطبيب المداوم، بتنسيق مع طبيب إنعاش، إدخالها إلى قسم العناية المركّزة، مع إخضاعها فورا لعميلة جراحية على مستوى الكبد والثدي من الجهة اليمنى التي تلقت فيها الطعنتين، إلاّ أنها فارقت الحياة بعد ذلك متأثرة بالطعنة الثانية الغائرة أسفل الثدي. وموازاة مع ذلك حضرت عناصر الشرطة العلمية والتقنية لمعاينة جثة الهالكة، كما قامت عناصر تابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بسطات بتتبع أثر المشتبه فيه، الذي اختفى عن الأنظار فارّا إلى وجهة مجهولة، حتى تمكّنت من توقيفه على مستوى مقبرة "الطويجين" شرق مدينة سطات، بالقرب من الطريق السيار الرابط بين سطات ومرّاكش، بعدما تخلّص من أداة الجريمة، التي حجزتها الشرطة لحظات بعد ذلك. وفي السياق نفسه أمرت النيابة العامة المختصة بالدائرة الاستئنافية بسطات بإحالة الجثمان على قسم الأموات، قصد المعاينة من قبل طبيب مختص أو إخضاعها للتشريح الطبي عند الاقتضاء، لفائدة البحث التمهيدي المفتوح من قبل الشرطة القضائية مع المشتبه فيه، الذي جرى وضعه تحت تدبير الحراسة النظرية قبل عرضه على الوكيل العام للملك باستئنافية سطات لاتخاذ المتعيّن في حقّه.