سجلت قطارات المكتب الوطني للسكك الحديدية، خلال الفترة الصيفية التي تعرف حركة مكثفة لتنقل للمسافرين، نقل أزيد من 8 ملايين مسافر، منها 2.5 مليون خلال فترة عيد الأضحى، في أحسن ظروف السلامة والراحة وجودة الخدمات، وفق ما ورد في بلاغ للONCF. وأورد المكتب في بلاغه، الذي توصلت به هسبريس، أنه عبأ جميع الطاقات والجهود لتأمين حركية سلسة لزبنائه؛ من خلال تعزيز وتنويع عروض النقل على طول الشبكة الحديدية الوطنية، وتوفير رحلات متواترة على رأس كل ساعة بالنسبة لكل من قطارات البراق التي تربط بين الدارالبيضاءوطنجة وقطارات الأطلس المتجهة نحو مراكشوالدارالبيضاء وفاس، وكذا برمجة قطارات مباشرة تربط وجدة والناظور بالدارالبيضاءوالرباطوطنجة. كما كثف المكتب الوطني للسكك الحديدية الفرق التأطيرية التي تسهر على استقبال وإرشاد المسافرين، سواء داخل المحطات أو بالأرصفة وعلى متن القطارات، مع تنويع قنوات البيع المتوفرة على مدار 24 ساعة طيلة أيام في الأسبوع. وشد المكتب على أنه اتخذ هذه التدابير لتدعيم كل التغييرات التي أدخلها المفهوم الجديد للسفر، بغاية الاستجابة لتطلعات المسافرين على أحسن وجه، وتقديم "تجربة سفر جديدة" عبر القطار ترقى لمختلف طموحاتهم من خلال وضع نظام تعريفي مرن وجذاب في متناول الجميع يشجع البرمجة المسبقة للسفر، وتفعيل مبدأ الحجز الإجباري الذي يضمن مقاعد سواء بالدرجة الأولى أو الثانية، وتقليص مدة السفر (الدارالبيضاء-طنجة في ظرف 2س و10 د والدارالبيضاء-مراكش في ظرف 2س و30 د والدارالبيضاء-الرباط في ظرف 55 د...)، وتعزيز وتيرة القطارات (مثال: 30 من قطارات البراق في اليوم)، وتسجيل انتظام في مواعيد القطارات بنسبة بلغت 93%. واعتبر الONCF أن "خير تتويج لهذه الجهود هو الثقة المستمرة والمتجددة التي ما فتئ الزبناء يعبرون عنها اتجاه خدمات المكتب. هذه الثقة الواضحة التي تتجلى بالخصوص في قطارات البراق التي نقلت ما لا يقل عن مليوني مسافر منذ انطلاقتها؛ الشيء الذي جعل منها أيقونة للنقل السككي ببلادنا، بفضل مزاياها المتعددة والملموسة من حيث السرعة والراحة والتجربة الجديدة للسفر التي تقدمها". كما حرص المكتب، يضيف البلاغ، على تقديم عروض تعريفية تنافسية شملت كل محاور الشبكة، خلال هذه الفترة الصيفية، حيث همت عروضا ترويجية لقطارات البراق ولقطارات الشرق، وكذا عرض "يالا" ب49 درهما فقط والذي يخص قطارات الأطلس، و"كلها عروض صممت لتجعل القطار وسيلة نقل في متناول مختلف شرائح الزبناء". وعبر المكتب الوطني للسكك الحديدية عن مدى فخره بالإسهام في تقريب الملايين من زبنائه من أفراد عائلاتهم وتسهيل سفرهم خلال فترة العطلة، معبرا عن شكره وامتنانه لزبنائه على وفائهم واختيارهم القطار من أجل تنقلاتهم خلال هذه الفترة، مؤكدا أنه يواصل وضع الزبون في قلب اهتماماته اليومية، بغاية تسهيل حركية مستدامة ومبتكرة تجعل من السفر عبر القطار متعة متجددة.