تزامنا مع الزيارة التي يقوم بها إلى الرباط وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، اليوم الأربعاء، دعا رئيس الحكومة الإسبانية المنتهية ولايته، بيدرو سانشيز، إلى توسيع صلاحيات بعثة "المينورسو" بالصحراء لتشمل مراقبة حقوق الإنسان. تصريحات الأمين العام للحزب العمالي الاشتراكي الإسباني المرتقب أن تثير غضب الدبلوماسية المغربية، جاءت خلال تقديم سانشيز لبرنامجه الانتخابي بهدف التوصل إلى اتفاق لتشكيل الحكومة الجديدة. وفي محاولة لاستمالة أصوات اليسار، أكد الزعيم الاشتراكي أن حزبه يدعم المفاوضات حول نزاع الصحراء تحت رعاية منظمة الأممالمتحدة. كما أيد توسيع صلاحيات بعثة "المينورسو" بالصحراء لتشمل مراقبة حقوق الإنسان بالرغم من معارضة الرباط الشديدة لهذا المقترح. وأدرج الحزب الاشتراكي الحاكم، في برنامجه الانتخابي الذي يتضمن 370 تدبيرا وإجراء، مسألة نزاع الصحراء، في خطوة تهدف إلى كسب أصوات الناخبين اليساريين المتعاطفين مع جبهة "البوليساريو" الانفصالية، خصوصا أن جل هذه الأصوات تتكتل ضمن اليسار الراديكالي بقيادة حزب بوديموس. وتدعم إسبانيا جهود الأممالمتحدة لحل ملف الصحراء من أجل التوصل إلى حل سياسي في إطار توصيات مجلس الأمن ذات الصلة، وفق ما أكده جوزيب بوريل، الوزير الاسباني للشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون، في ندوة صحافية سابقة مع نظيره المغربي. ويرتقب أن يُطرح ملف الصحراء ضمن جدول أعمال وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، الذي يقوم بزيارة إلى المغرب للقاء مسؤولين مغاربة، وفق ما كشفت عنه وكالة الأنباء "أوروبا بريس". المصادر ذاتها أشارت إلى أن المسؤول الإسباني سيلتقي وزير الداخلية المغربي، عبد الوافي لفتيت، لمناقشة التعاون الأمني بين البلدين ومشاكل الهجرة والأمن الحدودي بين البلدين، لاسيما في ظل عودة عمليات اقتحام مهاجرين من دول جنوب الصحراء للسياج الحدودي. المعطيات الإسبانية نفسها ذكرت أن عدد المهاجرين غير النظاميين الذين وصلوا الأراضي الاسبانية، خلال العام الجاري، بلغ 18.396 مهاجرا، مسجلا انخفاضا بنسبة 43.3٪ مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2018 حيث بلغ العدد 32.451 مهاجرًا. كما أكدت المعطيات الصادرة عن المنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من 14.969 مهاجرا وصلوا إلى الساحل الإسباني عن طريق البحر، مقابل أكثر من 3427 عن طريق البر، عبر حدود سبتة ومليلة المحتلتين.