صوت أعضاء اللجان المشتركة المجتمعة بمجلس عمالة الدارالبيضاء على تمويلات ضخمة لضخها في ميزانيات المشاريع الكبرى المتعثرة بالعاصمة الاقتصادية، في محاولة لتدارك التأخر الحاصل في آجال الانتهاء منها وفتحها أمام ساكنة أكبر حاضرة في المغرب. وقال أعضاء بمجلس العمالة إن المنتخبين أثاروا مسألة التأخر الكبير في إخراج هذه المشاريع الكبرى، وعدم قدرة المشرفين على الالتزام بالمواعيد التي تم التعهد بها أمام أكبر سلطة في المملكة. وجعل هذا التأخر والقطب المالي للمملكة يعيش على وقع الفوضى والضوضاء والازدحام في الطرقات والشوارع التي تعرف إصلاحات كبرى. ودخلت مجموعة من المصارف المغربية في سباق الظفر بصفقات تمويل مشاريع للبنية التحتية لمدينة الدارالبيضاء، بعد ظهور فرص استثمارية حقيقية مع توالي المشاريع المهيكلة التي تشمل القناطر والأنفاق والمرافق الحيوية. ولم يخف كبار المسؤولين المصرفيين التزامهم الصريح بمواكبة العاصمة الاقتصادية في تمويل مشاريعها الكبرى، إذ أكد محمد كريم منير، الرئيس المدير العام لمجموعة البنك الشعبي المركزي، أن سنة 2019 ستشكل بداية حقيقية لمساهمة المصرف بفعالية في تخصيص تمويلات لمشاريع عديدة. وعبرت المصارف المغربية عن اهتمامها بتقديم تمويلات لمشاريع كبرى بالمدينة والجهة، ما سيساعد على تسريع وتيرة إنجاز المشاريع المستقبلية، عبر توفير خطوط تمويل مصرفية سريعة، لتجاوز أي تأخر في مواعيد انتهاء الإنجاز، على غرار ما حصل في المشاريع الكبرى الحالية التي لم يتم الانتهاء من إنجازها بعد رغم انتهاء الآجال المبرمجة. وسجل تأخر كبير في أشغال بناء المسرح الكبير، الذي كان يفترض أن يفتح أبوابه بداية العام الماضي، والحال نفسه بالنسبة إلى مشروع إعادة تهيئة حديقة الجامعة العربية، التي لم تنته الأشغال بها بعد. ومن المشاريع التي تأخر إنجازها مشروع "الجسر المعلق" لسيدي معروف، الذي بدأت أشغال تشييده في شهر يناير 2016، وكان من المفروض أن يكون جاهزا مع نهاية العام 2018، قبل أن يفتتح وسط العام الجاري.