لكريني: لكي يكون للتأخر مدلول يجب أن يفرز حكومة منسجمة وقوية رأى حوالي 38,68 % من مجموع المشاركين في استطلاع رأي أجراه موقع "هسبريس" أن رفض استوزار أسماء معينة قد يكون هو السبب في تأخر الإعلان الرسمي عن حكومة بنكيران، في حين اعتبر 29,48 % من المشاركين الذين بلغ عددهم 35300 أن التأخر قد يكون وراءه خلافات بين أحزاب الأغلبية، في الوقت الذي رأى فيه 24,72 % أن سبب تأخر الإعلان عن الحكومة يرجع إلى خلافات بين بنكيران والقصر، وقال 7,13 % من المشاركين في الاستطلاع المذكور ألا رأي لهم في الموضوع. وخوّل الموقع لزواره الإجابة وعلى مدى ثلاثة أيام على سؤال: لماذا تأخر الإعلان الرسمي عن حكومة بنكيران؟ من خلال ثلاثة أجوبة مقترحة هي: خلافات بين أحزاب الأغلبية أو خلافات بين بنكيران والقصر، أو رفض استوزار أسماء معينة بالإضافة إلى الخيار الرابع "بدون رأي" للذين لا رأي لهم. وتعليقا على استطلاع الرأي المشار إليه قال الدكتور ادريس لكريني أستاذ العلاقات الدولية والحياة السياسية بجامعة القاضي عياض بمراكش إن تأخر الإعلان عن التشكيلة النهائية لحكومة بنكيران قد تكون وراءه أسباب أخرى غير التي طرحها الاستطلاع، مثل التحالف بين العدالة والتنمية وباقي الأحزاب المشكلة للأغلبية والذي اعتبره لكريني تحالفا آنيا لم يسبقه تنسيق ميداني، أو قد يكون وراء التأخر عدم قدرة الأحزاب المعنية بتشكيل الحكومة على تدبير الاستوزار داخليا. وأشار أستاذ الحياة السياسية المذكور إلى إمكانية وقوف تحركات لجهات قال إنها ربما تريد أن تحافظ على الأوضاع القائمة وراء تأخر الإفراج عن حكومة بنكيران، إلا أنه شدد على أن التأخر يبدو طبيعيا وعاديا بالنظر إلى عدة معطيات أجملها في السياق الذي تتشكل فيه والذي اعتبر أنه يفترض التأني لأنه سياق يؤشر على بداية مرحلة سياسية جديدة بطقوس جديدة مرتبطة بمقتضيات دستورية جديدة ومرتبطة باستحضار حراك اجتماعي وانتظارات مجتمعية، ملمحا إلى أن المغرب من خلال تشكيل حكومة عبد الإله بنكيران قد يكون إزاء مقاضيات ديموقراطية جديدة تقطع مع الممارسات التحكمية التي ميزت تشكيل حكومات سابقة. وختم لكريني تعليقه على استطلاع الرأي الذي أجرته "هسبريس" بالتأكيد على أن التأخر في حد ذاته لا يطرح إشكالا لأن الديموقراطيات العريقة يعرف فيها تشكيل الحكومات مشاكل وصعوبات، وأوضح المتحدث أن هذا التأخر الذي شغل المهتمين وحتى يكون له مدلول يجب أن يفرز حكومة منسجمة وقوية قادرة على مواجهة التحديات المطروحة.