اتهم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الولاياتالمتحدة، الجمعة، بالتخطيط لنشر صواريخ، كانت محظورة سابقا، بالقرب من الحدود الروسية، محذرا من أن موسكو ستتخذ تدابير لإعداد "رد متكافئ"، وفقا لما أفاد به الكرملين. ولفت بوتين في كلمته أمام مجلس الأمن الروسي الانتباه إلى حقيقة أن الولاياتالمتحدة قد اختبرت صاروخ أرض جو يزيد مداه عن 500 كيلومتر، بعد إعلان انسحابها رسميا من المعاهدة الدولية لحظر الصواريخ النووية متوسطة وقصيرة المدى مطلع الشهر الجاري. وقال "من الواضح أنه لم يكن عفويا، ولكنه خطوة لبعض الأنشطة التي تم التخطيط لها وتنفيذها قبل ذلك". وأوضح بوتين أن تلك التجربة شهدت استخدام منصة إطلاق عمودية MK-41، وهو النوع نفسه الذي نصبته الولاياتالمتحدة في رومانيا، والذي سيتم نشره قريبا في بولندا. وتساءل رئيس الكرملين "كيف سنعرف ما الذي سيتم نشره الآن في رومانيا وبولندا؟ أنظمة الدفاع الصاروخي أم صواريخ هجومية بعيدة المدى؟". وأضاف أن الهدف الحقيقي للولايات المتحدة هو "فك القيود التي كانت مفروضة على نشر صواريخ محظورة سابقا (بموجب اتفاقية الحد من انتشار الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى) في مناطق مختلفة من العالم". وأردف "كما تعلمون، لم نرغب قط، ولا نرغب ولن نسمح لأنفسنا بأن ننجر إلى سباق تسلح مرهق ومدمّر لاقتصادنا". واستطرد "روسيا كانت مضطرة للعمل على ضمان أمن شعبها وحدودها؛ نحن نفعل هذا الآن وبالتأكيد سنفعله في المستقبل". وكلف الرئيس الروسي وزارتي الدفاع والخارجية "بتحليل مستوى التهديد" الناتج عن الإجراءات الأمريكية وكذلك "اتخاذ تدابير شاملة لإعداد رد متكافئ" وفي الوقت نفسه، أكد أن روسيا منفتحة على الحوار البناء والمتكافئ مع الولاياتالمتحدة "لاستعادة الثقة وتعزيز الأمن الدولي".