محمد أمين جديل، المتسابق المغربي الذي حضي بمتابعة واسعة على اليوتوب بشأن مشاركته ضمن الانتقاء الأولي لمسابقة "عَرَب إِيدُولْ" مؤخرا، وهو الذي صورته "إم بي سي" في حلّة ال "مهووس براغب علامة" لتلاحقه عدد من العبارات الجارحة والمبتذلة.. في لقائه مع هسبريس يورد جديل عددا من الأمور الجديرة بالمعرفة.. وكان أوّل سؤال عن حاله ردّ عليه بخفوت: "..كيف تتصورين أن يكون حالي؟". س: كيف حالك أمين جديل؟ ج: كيف تتصوري أن يكون حالي؟ لقد تلقيت تهديدات من أشخاص يقولون بأنهم يعرفون عنوان مسكني وكذا الجامعة التي ادرس بها.. لم اعد قادرا على الخروج من البيت بسبب النظرة الدونية التي أصبحت تلاحقني في مدينتي، فقد تضررت كثيرا من البرنامج، ولو كانت هناك أي وسيلة لتقديم أعتذاري للمغاربة لفعلت. س: على ماذا تعتذر؟ ج: عن الطريقة التي أظهروني بها من خلال برنامج "عرب إِيدُول" أمام المغاربة والعرب، لا عن شخصيتي.. فأنا مقتنع جدا بشخصيتي كما أنا، ولن أتغير أبدا.. وهنا أودّ أن أؤكّد بأنّي لم امثل المغاربة بقدر ما مثلت شريحة معينة من مجتمعي. س: وأي شريحة تصنف ذاتك ضمنها؟ ج: أنا شاب من بين الشباب المتفتّحين الرافضين للطريقة "الوسخة" التي يتحدّثون بها عن المثليّين، كما أرفض إقحام الدين في كل المناحي لأنّ ديننا الإسلامي أرقى وأسمى من إقحام في هكذا مواضيع.. س: نشرت فيديو على الفايسبوك تقول فيه أنك تعرضت لمؤامرة من برنامج "عرب إيدُول".. ماذا في الأمر؟ ج: في اليوم الأول، وقبل وصول لجنة التحكيم للمغرب، تقدمت بطلبي للمشاركة في البرنامج، إلا أني تلقيت طلبا غريبا من الطاقم التقني المغربي بعد ان أخبرتهم كوني من هواة المسرح و التمثيل.. إذ عرضوا علي أن أقوم بدور شاب معجب براغب علامة، فوافقت بدون تردد و قمت بعمل كل ما طلبوه مني.. وجاء ما طلب مني في محاولة لتوطيد العلاقة بين راغب والمغاربة الذين سبقوا وأن انتقدوا تصريحا سابقا له بشأن "شرف المغربيات" وأفضت لمنعه من ولوج بلادنا قرابة 10 سنين.. لم أقم إلاّ بما طلب منّي بإبداء صدمتي من رؤية علامة وأنا خلف الكواليس، وصولا إلى كل ما شهدتموه في البرنامج. س: لكن المعروض على "إم بي سي" برزت فيه وأنت تقول بأنك شاركت لمجرّد رؤية راغب علامة.. ج: أنَا أصلا مَاكَنْحْمْلُوشْ.. وهذا الجزء كان من ضمن التمثيلية التي طلب مني تأديتها.. فمشاركني كان لكي أخطو في عالم الفن من الغاء والوصول إلى التمثيل. س: إذن أنت تعتبر ما تم عرضه مجرد تمثيلية ؟ ج: نعم.. هي تمثيلية شخصية قمت بتأديتها، وسأحكي لكم حقيقة ما تمّ تجنّب عرضه.. ففي البداية قمت بتقديم نفسي باللهجة المغربية، لكن راغب لم يفهم الكلمات، فقمت بشرح كلامي باللهجة اللبنانية.. كما أديت أغنية لأسماء المنور، فطلب مني راغب أن أؤدي أغنية لبنانية هي التي عرضت.. وبعد ذلك طلب مني راغب بنفسه أن أغني شيئا آخر، لكن أحلام تدخلت و طلبت مني التمثيل، فرفضت في البداية بحجة أنه لا يمكنني التمثيل منفردا.. وبعدها طلب راغب من أحلام أن تتوقف، فصرخَت بوجهه، وهناك اغتنمت الفرصة و مثلت بأني غاضب متحدّثا بالعامّية اللبنانية.. كما طلب مني حسن الشافعي أن أمثل معه وقال: "ما فيش مصري؟".. فوافقت وقلت له: "إنت مين يا وله".. كل ذلك كان مجرد تمثيلية قمنا بها نحن الأربعة قبل أن يتم تصفيف تلك المشاهد لأبرز بشخصية لا علاقة لي بها. س. لكنك أثرت غضب أحلام؟ ج: احلام مدت لي يدها طالبة تقبيلها.. فتساءلت عن الغرض من ذلك.. فأجابتني بأن الذهاب لبيروت يقتضي ذلك.. ورفضي أثار غضبها علي وغضب زوجها. س: هل تفكر في مقاضاة البرنامج؟ ج: نعم.. وأضيف أنّي وقعت على العقد دون التمكن من قراءته.. كما لم أتوقع أن تكون العواقب وخيمة.. س: هل تغيرت حياتك كثيرا منذ عرض البرنامج؟ ج: وبشكل لا يتصور، فلا أستطيع أن اصف إحساسي وأنا أسير في الشارع والجميع ينظر إلي بنظرة دونية.. س: وكيف تتقبل كل هذه الانتقادات من حولك؟ ج: الانتقادات كلها تدور حول المثلية الجنسية، و الكل يرفض التفريق بين الوطنية و الحرية الجنسية، أنا لم أخطئ كما أني مقتنع بشخصي كما أنا. س: الكثيرون تساءلوا عن أصولك وما إذا كانت مرتبطة بلبنان.. ج: أنا مجرد معجب ببرامج تلفزيونات الواقع، ووجت على القنوات اللبنانية ما لم أجده في القنوات العمومية المغربية.. أشعر بقربي من الثقافة اللبنانية بعض الشيء وهو ليس عيبا.. أما أقاويل الناس عني فقد وصلت لاعتباري "لبنانيا مندسا شاركت ضمن البرنامج لتشويه صورة المغرب"، لكنّي مغربي أبا عن جدّ وأعتز بانتمائي ومغربيّتي. س: هل لديك ما تضيفه؟ ج: لا شيء تحديدا.. لكني أشهد بأن تجارب أداء "عرب إيدول" عرفت وفود أصوات رائعة على الدارالبيضاء دون أن يتم قبولها لأسباب مبهمة.. وأودّ أن أكرّر اعتذاري لأي شخص أحس بأنّي قد مسسته بمشاركتي، كما أجدّد ارتياحي لنفسي رغما عن كم الشتائم التي تلقيتها دون الرد عليها.. لا أطالب إلاّ باحترام الكل الذين أحترمهم بدوري.