دعم مئات النرويجيين حملة جمع أموال لدفع تكلفة رحلة رجلين من كبار السن إلى مكةالمكرمة، بعد تمكنهما من السيطرة على شاب حاول القيام بهجوم لاغتيال مسلمين يوم السبت الماضي في مسجد بنواحي العاصمة أوسلو. ويشتبه في أن فيليب مانهاوس (21 عاما)، وهو شاب نرويجي متطرف، قد قتل شقيقته بالتبني من أصل صيني في الشقة التي يقيمان فيها سويا في بايرم، ثم توجه إلى مركز النور الإسلامي، في نفس البلدة بضواحي أوسلو. كسر الشاب زجاج باب جانبي للمسجد وأطلق عدة طلقات دون أن يصيب أحد، لكن رجلين مسنين، هما محمد رفيق ومحمد إقبال، سيطرا عليه واحتجزاه حتى وصول الشرطة. وقالت الداعية إلى المبادرة، وتدعى إليزابيث نورهايم، في رسالة على منصة رقمية نرويجية "نريد أن نحيي ذكرى ضحية الإرهابي، وأن نظهر تضامننا مع من منعا وقوع عدد أكبر من الضحايا؛ إنهما يستحقان الأفضل". وروى رفيق في حديث لوسائل إعلام، كيف أمسك بالرجل المسلح قبل أن يضربه شخص آخر يدعى محمد إقبال، ممن كانوا داخل المسجد، على رأسه، مما أدى إلى تقييد حركته. جدير بالذكر أنه تم جمع أكثر من 146 ألف كرونة نرويجية (حوالي 14 ألف و600 يورو) حتى الآن، من أكثر من 700 متبرع، وهو ما يمثل 86% من المبلغ اللازم. ومن جانبها، قالت نائبة رئيسة النرويج سيف ينسين "محمد رفيق بطل حقيقي، لقد منع هجوم إرهابي كان من الممكن أن يكون له عواقب وخيمة. يجب أن تعرف أن النرويج تشكرك على أدائك البطولي". وأصدرت محكمة في أوسلو الاثنين الماضي حكما باحتجاز مانهاوس لمدة أربعة أسابيع، للاشتباه في ارتكابه جريمة قتل ومحاولة القتل وضلوع في جريمة إرهابية.