بعد العاصفة الرعدية التي عرفتها جماعة تونفيت بإقليم ميدلت، مساء الاثنين، تسبب ارتفاع منسوب مياه واد تاغوشت في جرف سيارة تابعة لجماعة أنمزي بإقليم ميدلت، فيما نجا رئيس الجماعة ومن معه. ووفق تصريح محمد أوسرغين، نائب المنسق الوطني للائتلاف المدني من أجل الجبل، فإن رئيس جماعة أنمزي استقلّ سيارة الجماعة للذهاب إلى عمالة ميدلت لحضور حفل شاي يقام بالعمالة في مناسبات دينية، إلا أنه فوجئ رفقة بعض مرافقيه بارتفاع منسوب مياه الواد، ورغم ذلك حاول العبور للوصول في الموعد، غير أن قوة المياه حالت دون ذلك، حيث اضطر هو ومن معه إلى مغادرة السيارة التي جرفها الواد بفعل قوته، فيما نجوا بأعجوبة. وأضاف أوسرغين، في اتصال هاتفي بهسبريس، أن هذا الواد سبق له أن تسبب في وفاة طفل صغير كان بحاجة إلى الأوكسجين، وكانت تنقله سيارة إسعاف إلى المستشفى الإقليمي بميدلت لإنقاذه، لكن الواد حال دون مرور مستعملي الطريق التي ظلت مقطوعة طيلة ساعات، وهو ما يدعو إلى الإسراع بتجهيز القنطرة، التي صارت مطلبا ملحا من قبل الساكنة اليوم أكثر من أي وقت مضى. هذا، وصور أبناء المنطقة، الذين كانوا حاضرين بعين المكان، سيارة المصلحة، التي كانت تتدحرج وسط الواد إلى أن ابتعدت عن أعينهم بفعل قوة السيول الجارفة. تجدر الإشارة إلى أنه كلما شهدت تونفيت تساقطات مطرية أو عواصف رعدية، يرتفع منسوب مياه الواد، فتقطع الطريق في وجه السكان، الذين يضطرون إلى الانتظار ساعات طوالا على أمل أن ينخفض منسوب المياه، ويتمكنوا من المرور لقضاء مآربهم وأغراضهم الإدارية.