احتفل المراكشيون، اليوم الاثنين، بعيد الأضحى المبارك، أو كما يسمى "العيد الكبير". وكما في كل مدن المغرب، يستقبل "بهجاوة" العيد بالتكبير والتهليل. وبعد أداء الصلاة والاستماع للخطبة، ينتشرون في الأرض ويقصد كل منزله لتدبر أمر الذبيحة. وفي الشوارع المراكشية، تبدأ مراسم الاحتفال بالعيد منذ يوم عرفة، بتبادل التحية والتهنئة. ويوم العيد، يشرع أهل مراكش في نحر أضاحيهم، باعتمادهم على أنفسهم من خلال تعاون الجيران والأهل والأحباب، أو بالاستعانة "بالجزار ديالي"، الذي اعتمده المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية. وبهذه المناسبة، أدى كريم قسي لحلو، والي جهة مراكشآسفي، والوفد المرافق له، صلاة عيد الأضحى المبارك بالمدينة الحمراء، بمصلى سيدي اعمارة الرسمي. وأمام ألاف المصلين، قال خطيب المصلى: "عيد الأضحى عيد مبارك عظيم، يأتي بعد يوم عرفة، الذي يعتبر يوم العتق من النار لمن وقف بها ومن لم يقف". وزاد أن "أهل الأمصار يجتمعون لذكر الله في حشد مبارك، يحضره الصغير والكبير والنساء والرجال والأطفال"، مضيفا أن "في خروجهم إظهار لشعائر الإسلام". وطالب الخطيب المسلمين" بنبذ العجز والكسل في الاحتفال بهذه السنة المؤكدة، لمن يقدر عليها"، مشيرا إلى أن "من ضحى بها لنفسه، كانت له سترا من النار، وكل شعرة من الصوف حسنة". يذكر أن رشيد بنشيخي، عامل إقليمالحوز، أدى أول صلاة عيد الأضحى كمسؤول أول عن الإقليم بمصلى القيروان ببلدية تحناوت، بحضور كل من الكاتب العام لعمالة إقليمالحوز، وبرلمانيي المنطقة، ورئيس المجلس الإقليمي للحوز، ورؤساء المصالح الأمنية والخارجية، ورؤساء الأقسام بالعمالة، ومنتخبين، وعدة شخصيات مدنية، وفاعلين جمعويين.