يسود استياء كبير في صفوف ساكنة الدارالبيضاء من إعلان شركة التنمية المحلية للخدمات أن الذبح في المجازر البلدية بمناسبة عيد الأضحى سيكون مفتوحا في وجه العموم بمقابل مادي. وحددت شركة التنمية المحلية للخدمات، في بلاغ لها أصدرته قبل أيام، أثمنة الذبح بالمجازر المتواجدة بسيدي عثمان في 240 درهما، مشيرة إلى أن هذه العملية ستنظم في حدود الطاقة الاستيعابية للمجازر. وعبر العديد من البيضاويين الذين يجدون صعوبات في ذبح أضاحيهم عن استيائهم من خطوة جماعة الدارالبيضاء، خصوصا في ظل فتح مدن أخرى مجازرها في وجه الساكنة بشكل مجاني، على غرار مدينة تطوان مثلا. وانتقد بيضاويون في تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي مجلس جماعة الدارالبيضاء وشركة التنمية المحلية للخدمات، بسبب فرضهما رسوما على الذبح، في الوقت الذي كان يتوجب فيه، بحسبهم، فتح المجال أمام بعض الأسر البيضاوية لذبح خروف العيد مجانا. ودعا نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي جماعة الدارالبيضاء والشركة المذكورة إلى فتح المجازر البلدية في وجه العموم بشكل مجاني، خصوصا وأن العديد من المواطنين يجدون صعوبة في الذبح بالعمارات السكنية وفي العثور على جزار متخصص. ويأتي تذمر البيضاويين في الوقت الذي أعلنت فيه جماعة تطوان فتح المجزرة الجماعية يومي ال10 وال11 من شهر ذي الحجة في وجه المواطنين لذبح أضاحي العيد. وأوردت الجماعة في إعلان لها، موجه للعموم، أنه مباشرة بعد صلاة عيد الأضحى ستفتح المجزرة في وجه العموم، موضحة أن هذه الخدمة المجانية مقدمة للمواطنين الذين لا يتوفرون على فضاء كاف للقيام بعملية الذبح، أو الذين يرغبون في ذبح أضاحيهم بهذا المرفق. وأشارت بلدية "الحمامة البيضاء" إلى أنه بإمكان المستفيدين من الخدمة اصطحاب جزار خاص أو الاستعانة بقصابي المجزرة الجماعية. وكانت شركة التنمية المحلية للخدمات بالدارالبيضاء أعلنت، قبل أيام، عن توفيرها خدمة ذبح الأضحية بمجازر البلدية بسيدي عثمان، وذلك في إطار السلامة الصحية ومراعاة البعد الاجتماعي والبيئي للمدينة، وكذا توفيرها خدمة إيواء كبش العيد بالإسطبلات يومين قبل العيد.