أعلن المخرج هشام شكدال استعداده لبداية تصوير شريط وثائقي جديد، في منتصف شهر أكتوبر، تحت عنوان "الحسن الثاني ملك الماء"، وهو شريط وثائقي حول الموارد المائية بالمغرب وكيفية تدبيرها منذ عهد الراحل الحسن الثاني إلى العهد الحالي مع الملك محمد السادس، من سيناريو وتأليف الكاتب جلال بالوادي. وقال هشام شكدال، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن "الوثائقي سيكون عبارة عن وثيقة تاريخية تحصي الإنجازات التي حققها المغرب في مجال تدبير الموارد المائية في عهد الراحل الحسن الثاني وصولا إلى عهد الملك محمد السادس". وأوضح المخرج أن "الوثائقي سيتناول بالدرجة الأولى موضوع سياسة المغرب لتدبير الموارد المائية من الناحية التاريخية والجغرافية والاجتماعية، وعلاقتها بمشاريع المغرب الأخضر، ومشروع نور للطاقة الشمسية بورزازات"، معتبرا أنه "وثيقة تاريخية تثقيفية لتوعية الأجيال القادمة بضرورة الحفاظ على هذه المادة الحيوية". وأضاف المتحدث أن "الفيلم سيتخذ بصمة عالمية، من خلال التصريحات التي سيضمها لخبراء من فرنسا، ومصر، والولايات المتحدة، حول السياسة الحكيمة للمغرب في مسألة تدبير الموارد المائية"، مبرزا أن "العمل ستشارك فيه مجموعة من الأسماء العالمية، التي لها تجربة طويلة في تصوير وإنتاج الأشرطة الوثائقية". وأورد المخرج أن "هذا الوثائقي هو الأول من نوعه في المغرب، سيصدر بأربع لغات عالمية هي: العربية، والفرنسية، والإنجليزية، والأمازيغية"، كاشفا أن مدة الفيلم الوثائقي هي ساعة ونصف، وأنه اختار ألمع المعلقين الذين بصموا الساحة الإعلامية بالشرق الأوسط للتعليق عليه. وأكد شكدال أنه اشتغل أثناء مرحلة البحث وتجميع الوثائق والمعلومات الخاصة بتصوير الوثائقي مع مجموعة من الأساتذة الباحثين، ذكر في مقدمتهم الأكاديمي أستاذ التعليم العالي عبد الرحمان الرابح، موردا أن "البحث استمر لمدة ثلاث سنوات". وأوضح أنه سيقود المتفرج من خلال شريطه الوثائقي في "رحلة استثنائية لاكتشاف السدود والثروات المائية بالمغرب"، مضيفا أن "الوثائقي سيصور في جميع جهات المغرب، كما سيصور أيضا بمصر وإثيوبيا". وأورد المصدر ذاته أن "الوثائقي سيتضمن مقتطفات من خطاب الملك الراحل الحسن الثاني حول الماء"، وسيتحدث عن النزاعات الآنية بين مصر وإثيوبيا حول هذه المادة الحيوية، و"سيستعين بخبراء مصريين في الماء لتفسير أكثر للسياسة المائية التي نهجها الملك الراحل الحسن الثاني للحفاظ على الثروات المائية المغربية". وأضاف شكدال أن "الوثائقي يتجزأ إلى خمسة أجزاء، تتكون من 47 مشهدا، باستخدام تقنية التصوير بالدوران، والتصوير الجوي، وفورما 4×4، وسيستمر تصويره لمدة شهرين"، مضيفا أن "الوثائقي فرصة أيضا للشباب المتدربين في الميدان، وذلك بالحضور في تصوير". يشار إلى أن المخرج هشام شكدال، ابن مدينة الدارالبيضاء، خاض تجارب عديدة خاصة في مجال تصوير الأشرطة الوثائقية؛ إذ شارك مع الجزيرة الوثائقية في أعمال من قبيل "رمضان ومدينة-النيجر"، و"الركراكية"، و"الحسين طوريس"، ووثائقي حول رئيسة البيت العربي بإسبانيا "خيمة"، وشارك في العديد من المسلسلات والبرامج التلفزية، كمسلسل "بنت بلادي"، والفيلم السينمائي "جارات أبي موسى"، وبرنامج "إستوديو دوزيم". *صحافية متدربة