تبدأ هولندا، الخميس، تطبيق حظر ارتداء النقاب للسيدات المسلمات في الأماكن العامة وسط استياء من الأشخاص الذين ينطبق عليهم القرار. ويحظر القانون، الذي صادق عليه مجلس الشيوخ الصيف الماضي، ارتداء النقاب في الأماكن العامة؛ مثل المدارس والمستشفيات ووسائل النقل العامة والمباني الحكومية. وعلى الرغم من أنه كان من المقرر تطبيقه في مطلع يوليوز، فإن الحظر "الجزئي" وليس "الكلي" للنقاب تم تأجيله بسبب طلب المدارس ذلك لكي لا يعقد نهاية الفصل الدراسي ويثير توتر الأمهات اللاتي يرتدين النقاب أو البرقع. ويفرض القانون غرامة 150 يورو على المخالفات لهذا القانون، الذي يضع استثناءات لارتدائه حين يكون بداعي حماية الجسد لمسائل صحية أو أمنية أو رياضية أو للعمل. ويمنح القانون سائقي الحافلات تصريحا لعدم السماح بركوب أي شخص يخفي وجهه. ويخشى الاتحاد الهولندي للمراكز الطبية الجامعية تطبيق القانون بسبب مخاوف من تجنب النساء اللاتي يرتدين النقاب لتلقي الرعاية الطبية إذا لم يتم السماح لهن بدخول المركز، وحذر من أن المستشفيات لا يجب أن تتولى مسؤولية تطبيق هذا الأمر؛ لأنه مسؤولية الشرطة والسلطة القضائية. وكان حظر النقاب في الأجندة التي وضعها السياسي اليميني المتطرف جيرت فلديرز قبل ثلاث سنوات، الذي طالب بحظر كلي للنقاب؛ لأنه، حسب رأيه، يمنع اندماج النساء في الحياة الاجتماعية والعملية. وردا على هذا الحظر، عرض حزب نداء روتردام دفع الغرامات عن النساء اللاتي سيخترن الاستمرار في استخدام النقاب في الأماكن العامة، وحذر من أن "حرية الدين على المحك" وأن هذا القانون يؤدي إلى "وصم وعزلة النساء اللاتي يرتدين النقاب". واتبعت هولندا بذلك خطى الدنمارك وفرنسا وبلجيكا، التي حظرت ارتداء النقاب حتى في الشوارع بعدما قضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في 2014 بأن صدور قانون كهذا لا ينتهك الحريات الدينية.