شهد إقليم تنغير، أمس، تزامنا مع احتفالات الذكرى العشرين على تربع الملك محمد السادس عرش المملكة، تدشين ثلاثة مشاريع تنموية واجتماعية، بكل من جماعة الخميس دادس وجماعة إغيل نمكون، وتتعلق بمشروعين طرقيين وداخلية بالثانوية التأهيلية. وأشرف حسن الزيتوني، عامل إقليم تنغير، بجماعة سوق الخميس، إلى جانب عدد من رؤساء المصالح الخارجية والمصالح الأمنية ومنتخبين، بالمناسبة ذاتها، على افتتاح مقطع طرقي بطول 2 كلم الذي تم بناؤه للربط بين الطريق الوطنية رقم 10 والطريق المداري الرابط بين قلعة مكونة وبومالن دادس، وافتتاح نفس المكان، منشأة فنية بطول 98 مترا. وتهدف هذه المشاريع الطرقية إلى فك العزلة 12 دوار بالضفة الشرقية لوادي دادس، والبالغ عدد سكانها 3981 نسمة، كما تم رصد غلاف مالي إجمالي للمشروعين يفوق 10 ملايين و600 ألف درهم. وتم تمويله من طرف المديرية الإقليمية لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء بتنغير وجماعة سوق الخميس. وبجماعة إغيل نمكون، تم افتتاح رسميا المؤسسة الاجتماعية "داخلية" بالثانوية التأهيلية ألمدون، والتي رصد لها غلاف مالي يفوق 7 ملايين و23 ألف درهم، وتبلغ مساحتها الإجمالية 18000 متر مربع. وذكر المشرفون على مشروع هذه "الداخلية"، في تصريح لهسبريس، أنها تضم مجموعة من المرافق والمكاتب، بالإضافة إلى 120 سريرا، موضحين أن هذه المؤسسة الجديدة ستساهم في حل مجموعة من الإكراهات والعوائق التي كانت في السابق، خصوصا أن عددا من التلاميذ يأتون من مناطق بعيدة مثل أوزيغيمت، التي تعرف كل سنة تساقطات ثلجية كثيفة. وشدد عامل إقليم تنغير، بالمناسبة، على ضرورة غرس الأشجار داخل الثانوية المذكورة من أجل الحفاظ على البيئة وجعل المؤسسة التعليمية ذاتها تمتاز بطابعها الأخضر. كما دعا المسؤول ذاته مجموعة من المتدخلين من أجل الإسراع في بناء منشأة فنية صغيرة بالقرب من الثانوية التأهيلية ألمدون، لتفادي غياب التلاميذ خلال الأشهر التي تشهد فيها المنطقة تساقطات مطرية وثلجية.