أخرت المحكمة الابتدائية بمدينة امنتانوت، الخميس، إلى فاتح شهر غشت المقبل ملف ناشط فيسبوكي وضعت بصدده شكايات عدة. وجاء تأجيل جلسة الخميس، التي مثل فيها المعتقل أمام قاضي الحكم، لعدم تمكن دفاعه من الحضور بسبب تعرضه لإصابته في حادثة سير. وتعود تفاصيل هذه القضية إلى نشر هذا الناشط لتدوينات وفيديوهات يتهم فيها بعض ممثلي الجهاز القضائي بايمنتانوت بتورطهم فيما وصفه ب"الرشوة والفساد". وكانت عناصر الشرطة القضائية بشيشاوة أحالت يوم السادس عشر من الشهر الجاري الناشط الفيسبوكي ذاته على أنظار وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بإيمنتانوت، بعدما كال اتهامات خطيرة لممثلي جهاز القضاء. وجاء تقديم المعني بالأمر في حالة اعتقال بعد الاستماع إليه في محضر رسمي من قبل عناصر الشرطة القضائية لمدة تزيد عن ست ساعات، بناء على تعليمات صدرت من الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بمراكش إلى النيابة العامة المختصة بامنتانوت. ودخل فرع امنتانوت للجمعية المغربية لحقوق الإنسان على خط اعتقال ومحاكة هذا المدون الفيسبوكي، وطالب بتوفير شروط المحاكمة العادلة له، وبالاحترام التام للحقوق والحريات الأساسية للجميع. كما طالبت الهيئة الحقوقية ذاته بضرورة رسم حدود بين الحق في حرية الرأي والتعبير، والحق في الحصول على المعلومة ونشرها وتداولها، والحق في حماية الحياة الخاصة، وحقوق الإنسان ومكافحة الفساد. وعبرت الجمعية عن تضامنها المبدئي مع المعتقل فيما يخص الحق في المحاكمة العادلة بمجمل شروطها، وطالبت بفتح تحقيق نزيه وشامل في كل الادعاءات والاتهامات المتعلقة بالملف.