انطلق الشّطر الأول من برنامج صون وتأهيل قصبة المهدية بمدينة القنيطرة، باعتبارها "تراثا تاريخيا وإنسانيا وحضاريا يخلد جزءا مهمّا من الذاكرة والثقافة الجماعية المشتركة للمملكة". وأعلنت وزارة الثقافة والاتصال عن هذا البرنامج، في بلاغ لها، موضّحة أنه يأتي "في إطار تنزيل مخططها العملي، الرامي إلى صون وتثمين وإعادة الاعتبار لمواقع التراث الأثري والمعماري عبر مجموع التراب الوطني". ووضعت الوزارة الوصية "مجموعة من التدابير والآليات الهادفة إلى ترميم القصبة، وفقا للمعايير الأساسية التي تضمن الحفاظَ على المميّزات والخصوصيات الأصيلة والتراثية لمختلف معالمها، ومن ضمنها الباب الرئيسي الذي سيتمّ استكمالُ ترميمِه". كما سيتم، في نفس السياق، "إنجاز مسار سياحي بمعايير الجودة المطلوبة داخلَ المعلمة، وتهيئة منصة لاحتضان أنشطة فنية وترفيهية بها لتكون بمثابة نقطة جذب ثقافية بالقنيطرة"، وفق البلاغ نفسه. تجدر الإشارة إلى أنه قد "تمت المصادقة على الصيغة النهائية للمادة العلمية والمسار المُتْحَفِيِّ والتهيئة الخاصة بمركز التعريف بالتراث في جهة الغرب"، باعتباره "متحفا جهويا تناط به مهامّ التعريف بالتراث الطبيعي والثقافي المادي وغير المادي للغَرْبِ"، قصد "تعزيز المشهد الثقافي الجهوي وتنميته، وتحقيق استدامةِ معالمه".